أنت هنا

20 ذو القعدة 1426
دمشق - وكالات


لا تزال دمشق تلتزم الصمت حول قبول القاضي البلجيكي سيرج براميرتس (نائب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية)، التكليف برئاسة اللجنة الدولية للتحقيق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، خلفاً للقاضي الألماني ديتليف ميليس الذي تولى رئاسة اللجنة لستة شهور انتهت في 15 ديسمبر الجاري.

واقتصرت ردود الأفعال على الصحافة الرسمية، حيث دعت صحيفة "تشرين" شبه الرسمية، رئيس اللجنة الجديد للعودة إلى "نقطة البداية في تحقيقاته حتى تكون أكثر نزاهة وإنصافاً".

وتترقب الأوساط السورية الرسمية استلام القاضي الجديد مهامه، ومراقبة خطواته الأولية لتحدد موقفها منه.
وتوقعت أوساط دبلوماسية في الأمم المتحدة أن يعلن اليوم تعيين براميرتس رسمياً، على أن يباشر عمله في لبنان في الخامس من يناير القادم، في مهمة تستمر ستة أشهر وفقاً لشرطه لقبول هذه المهمة، تنتهي في الخامس عشر من يونيو المقبل.

ومن المتوقع أن يستلم براميرتس، النائب العام الفدرالي السابق في بلجيكا، ونائب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، كافة الملفات من سابقه ميليس حال وصوله إلى بيروت مطلع العام القادم، ويجري فوراً اجتماعات مكثفة مع فريق عمله الدولي في مقرها بمونتي فيردي شمال بيروت، ومع ممثلي الحكومة اللبنانية وفريق التحقيق اللبناني.

وبراميرتس (43 عاماً) عمل قاضي تحقيق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي دارفور بالسودان وفي أوغندا، وتدرج بسرعة في سلم القضاء البلجيكي ليصبح القاضي الوطني، ثم نائبا عاما في المحكمة الفدرالية البلجيكية، ومعروف عنه اختصاصه في مجال (الإرهاب) وتهريب السلاح وانتهاك حقوق الإنسان والقضايا التي تحتاج إلى تعاون قضائي دولي.