دعا (الرئيس الأمريكي) جورج بوش الأمريكيين إلى الصبر بشأن مسار الحرب في العراق، واعداً إياهم بخفض تدريجي للقوات في العراق بما يتناسب مع التقدم الذي يتم إحرازه.

واستغل بوش التقدم الذي حصل في العراق مؤخراً من جراء إقامة الانتخابات، رافضاً في خطابه أي روح انهزامية في العراق، وناشد الأمريكيين إلا يستسلموا لليأس وأصر على أن القوات الأمريكية تكسب الحرب في الوقت الذي حذر فيه من أن مزيداً من الاختبارات والتضحيات لا تزال تنتظرهم. وقال: " إنه لا يتوقع منهم تأييد كل ما يفعله ولكن لديه طلب ألا وهو: ألا يستسلموا لليأس، وألا يتخلوا عن هذا القتال من أجل الحرية" (...) بحسب تعبيره.
وكانت استطلاعات الرأي أكدت أن الأمريكيين بدؤوا يتململون جميعاً من الخسائر المتلاحقة بين صفوف قواتهم في العراق، بعد أن وصفوا بوش في أحدث استطلاع للرأي بأنه أكثر الرؤساء الأمريكيين ميلاً للحرب.

وقال بوش في خطابه الأول المتلفز من المكتب البيضاوي منذ الإعلان عن اجتياح العراق في مارس2003: " ليس فقط أننا نستطيع كسب الحرب في العراق، لكننا نقوم بكسب الحرب في العراق".. وأضاف أن الروح الانهزامية يمكن أن يكون لها أهداف حزبية، لكن الوقائع لا تبررها.

وتطرق بوش إلى إمكانية خفض تدريجي للقوات الأميركية في العراق بما يتناسب مع استعداد القوات العراقية للحلول مكانها. وقال بوش: سنرى الجيش العراقي يزداد قوة وثقة والعملية السياسية تحرز تقدماً، وبمقدار تحقق ذلك، يفترض أن تتطلب مهمتنا عدداً أقل من الجنود الأميركيين.