أنت هنا

9 شعبان 1426
فلسطين المحتلة – المسلم

بعد 38 عاماً من الاحتلال؛ خرجت آخر القوات الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين من قطاع غزة، في وقت انتشرت فيه قوات السلطة الفلسطينية في المناطق الحدودية برفح، ودخلت المستوطنات الإسرائيلية المجلاة، ورفعت العلم الفلسطيني في سماء المناطق المحررة.

وعمت أجواء الفرحة الفلسطينيين الذين حولوا المناطق المخلاة إلى مزارات يصعب على الزائر أن يجد مكان قدم له فيها، حيث خرج الجميع، لاستكشاف المناطق والبؤر التي شكلت طيلة المدة الماضية مصدراً للقتل والدمار والخراب، وقد بدت شوارع القطاع مزينة بالأعلام والرايات الفلسطينية فرحة بهذا النصر.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: " إنه من يسلك طريق صلاح الدين الواصلة بين جنوب قطاع غزة شماله، يتلمس التغيرات التي حلت منذ الأمس وحتى اليوم، حيث تنتشر قوات الأمن الوطني على جانبي الطريق التي تجمهر على جانبيها أيضاً مئات المواطنين الذين أخذوا يتفقدون هذه المناطق الموقع العسكرية".
وأضافت " شعر المواطن كذلك بفارق الزمن لعبوري مفترقي المطاحن وأبو هولي الذين شكلا حتى فجر اليوم، موقعين لإذلالهم وقهرهم، غير أن ذلك زال صباح اليوم، وأصبح المواطن يحتاج لنحو 15 دقيقة فقط للوصول من خان يونس إلى غزة".

وكان مصدر أمني فلسطيني أعلن فجر اليوم، أن قوات الأمن الوطني سيطرت على معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر إعلامي في وزارة الداخلية: " إن قوات الأمن الوطني دخلت إلى معبر رفح، وفرضت سيطرتها الكاملة عليه".
وأشار المصدر، إلى أن موظفي المعبر المدنيين سيدخلون إلى المعبر اعتباراً من صباح اليوم، في الوقت الذي سيبقى مغلقاً أمام حركة المسافرين إلى حين التوصل لحل سياسي بشأنه.
وكانت قوات الأمن الوطني أتمت سيطرتها على معظم مستعمرات قطاع غزة، والمنطقة الصناعية بجوار معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.

من جهته، اجتمع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس فجر اليوم بقادة الأجهزة الأمنية في مجمع الدوائر الأمنية "السرايا" في مدينة غزة.
وحضر الاجتماع، كل من محمد دحلان (وزير الشؤون المدنية)، والمكلف بشؤون الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، واللواء نصر يوسف (وزير الداخلية) والدكتور عبدالله الإفرنجي (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح)، ومسؤول مكتب التعبئة والتنظيم في قطاع غزة، إضافة إلى عدد من قادة الأجهزة الأمنية.
ودرس عباس مع قادة الأجهزة الأمنية، الأوضاع في ضوء انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من داخل قطاع غزة، إضافة إلى بحث استعداد أجهزة السلطة الوطنية ومؤسساتها المدنية والأمنية في تولي مسؤولياتها واستمرار هذا الانسحاب.

وكان آخر الجنود الإسرائيليين قد انسحب من قطاع غزة صباح اليوم، بعد أن تمت مساء أمس الأحد مراسم إنزال العلم الإسرائيلي، وتسليم مخططات البنية التحتية لغزة إلى الجانب الفلسطيني، الذي قاطع المراسم العسكرية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد أبقت على الكنس اليهودية، دون أن تدمرها فيما دمرت المساكن والمباني الحكومية.