أعلنت الشرطة البريطانية اليوم أن المحققين المكلفين متابعة خيوط تفجيرات لندن التي وقعت الخميس الماضي توصلوا إلى أنها كانت بالفعل هجمات فدائية، وأوضح رئيس شرطة لندن إيان بلير إن المحققين تعرفوا على هويات الأشخاص الأربعة، وهم أربعة بريطانيين ثلاثة منهم من أصول باكستانية ورابع من أصول جامايكية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها الشرطة البريطانية صراحة عن أن الهجمات كانت فدائية.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية التي أوردت اسماء البريطانيين الثلاثة من أصل باكستاني قد قالت اليوم إن الرابع من أصل جامايكي ويدعى ليندسي غيرميل.
وكان تلفزيون سكاي قال الأربعاء إن الشرطة البريطانية التي تطارد من لهم صلة بتفجيرات لندن ألقت القبض على شخص في بلدة إيلزبري شمال غرب لندن ولكن مصادر أمنية بريطانية نفت ذلك.
كما كشفت صحيفة التايمز البريطانية الأربعاء عن اسم اثنين من المنفذين المفترضين للهجمات، وهما حسيب حسين (19 عاما) وشهزاد تنوير (22 عاما) وكلاهما من ليدز.

وأفادت التحقيقات بأن المنفذين الأربعة المفترضين قدموا من ويست يوركشاير صباح يوم التفجيرات وظهرت صورهم في شريط مسجل التقطته كاميرا مثبتة في محطة "كينغز كروس" التي شهدت أحد الانفجارات، وهذا الشريط واحد من 2500 شريط مسجل فحصها خبراء الشرطة.
وقد أبطلت أجهزة الأمن البريطانية مفعول قنبلة عثرت عليها في منطقة أمار في إيرلندا الشمالية. جاء ذلك بعد تلقي إحدى وسائل الإعلام في بلفاست إنذارا بوجود قنبلة تم على إثرها إخلاء الأحياء المجاورة.
من جهة أخرى أجرت الشرطة عمليات تفتيش في عدة منازل في منطقة ليدز شمال بريطانيا بحثا عن أشخاص يشتبه بأنهم على صلة بتفجيرات لندن التي وقعت الأسبوع الماضي وسقط فيها 52 قتيلا.
في غضون ذلك وقف الملايين في جميع أنحاء أوروبا اليوم دقيقتا صمت إحياء لذكرى ضحايا التفجيرات الدامية التي وقعت في العاصمة لندن.
وفي سياق آخر، قال وزير داخلية باكستان أمس الأربعاء إن باكستان ساعدت في إحباط هجوم لمن وصفهم بالمتشددين في بريطانيا قبل الانتخابات العامة هناك في مايو الماضي.
وقال أفتاب أحمد خان شيرباو للصحفيين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد إنه جرت بعض الاعتقالات في دول مختلفة بعد أن قدمت باكستان معلومات إلى بريطانيا بشأن هجوم محتمل.
ولم يذكر الوزير تفاصيل عن المؤامرة او الاعتقالات. وأضاف أن باكستان سوف تتعاون مع بريطانيا تعاونا كاملا في التحقيقات التي تجري بشأن تفجيرات الخميس الماضي في لندن التي أودت بحياة زهاء 52 شخصا.

الجدير بالذكر أن هناك نحو 576 ألف بريطاني من أصل باكستاني يعيشون في بريطانيا، وقد بدأت هجرتهم إلى هذا البلد منذ الخمسينيات.