أنت هنا

20 ربيع الأول 1426
فلسطين المحتلة - وكالات

بعد اللقاء الذي حاول فيه (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين إظهار دعمه للفلسطينيين خلال لقائه مع (الرئيس المصري) حسني مبارك، تراجع بوتين عن مبادراته وتوجهاته، حال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية آريل شارون اليوم في تل أبيب.

حيث تراجع بوتين اليوم الخميس عن فكرة عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط بالعاصمة الروسية موسكو بعد أن عارضت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الاقتراح.
كما أكد بوتين لشارون، أن روسيا لن تُقدم على أي خطوة تضر بالكيان الصهيوني طالما هو في الحكم! وفق ما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وكان بوتين قد تعهد للفلسطينيين بدعم مسيرة السلام، واقترح إقامة مؤتمر دولي في موسكو يعنى بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
إلا أن بوتين وضع كل ذلك وراء ظهره، عند لقائه شارون اليوم،
وكان بوتين قد وصل إلى تل أبيب مساء أمس في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس روسي أو سوفيتي منذ إعلان قيام (إسرائيل) عام 1948م.
وقد أجرى بوتين محادثات مع (الرئيس الإسرائيلي) موشيه كاتساف ومسؤولين آخرين صباح اليوم الخميس.

واعتذرت موسكو عما وصفه سيرجي لافروف (وزير الخارجية الروسي) بأنه "سوء فهم بالطبع". !
وقال لافروف: " إن اقتراح بوتين أسيء فهمه، وإنه كان يفكر فقط في اجتماع للخبراء لا في قمة". وتابع أن بوتين "اقترح بحث عقد اجتماع للخبراء على مستوى عال في إطار تواصل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ... وليس هناك أي شيء غير عادي بهذا الشأن".
وقال بيان أصدره مكتب شارون: " إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ بوتين أن مؤتمراً دولياً سيعقد في المرحلة الثانية" من خطة خارطة الطريق للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة وروسيا "وليس قبل ذلك".

وعارضت واشنطن على الفور الاقتراح الروسي، حيث قال سكوت مكليلان (المتحدث باسم البيت الأبيض) يوم أمس : " نعتقد أن الوقت المناسب لعقد مؤتمر دولي سيأتي... لكننا لم نبلغ هذه المرحلة الآن... ولا أتوقع أننا سنبلغها بحلول الخريف".
ووفقاً للبيان الإسرائيلي، فقد أكد بوتين لشارون خلال اجتماعهما "لم نكن نتحدث عن عقد أي منتدى دون موافقة (إسرائيل)."
واستمر لقاء بوتين- شارون حوالي ثلاث ساعات بحث خلاله الرئيسان نقاط عدة أبرزها تعاون روسيا مع إيران في المجال النووي سعى فيها بوتين إلى تهدئة مخاوف الإسرائيليين بشان البرنامج النووي الإيراني، مشدداً من موقفه في هذا الصدد بقوله خلال مؤتمر صحفي في القدس: " إن طهران بحاجة إلى عمل المزيد لتطمئن العالم أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية".
وأضاف أن اتفاق طهران لإعادة الوقود المستنفد لروسيا التي وافقت على تزويد مفاعل بوشهر الإيراني بالوقود "لا يبدو كافياً".
وتابع بوتين أنه يجب على الإيرانيين بالإضافة إلى ذلك أن "يتخلوا عن كل التكنولوجيا الخاصة بامتلاك دورة نووية كاملة وألا يعارضوا إخضاع مواقعهم النووية للمراقبة الدولية".

وفي الشأن السوري، أبرزت يدوعوت أحرونوت قول بوتين: " إنه ألغى عدة مرات صفقات كان يخشى من تأثيرها سلبياً على (إسرائيل)".
وأكد بوتين لشارون أن الصواريخ التي تعتزم روسيا بيعها لسوريا لن تعرّض الكيان الصهيوني للخطر ولن تخرق توازن القوى القائم!!!