أنت هنا

18 ربيع الأول 1426
طرابلس - المسلم

رحبت وزارة الخارجية الليبية أمس الاثنين، بعرض للبنتاغون حول إقامة علاقات رسمية مع القوات المسلحة الليبية تتضمن التعاون العسكري بين البلدين وإجراء تدريبات مشتركة !

وهي المرة الأولى التي توافق فيها الولايات المتحدة وليبيا على إقامة عمليات عسكرية مشتركة بين الجيشين، خاصة في ظل الخلاف الطويل القائم بين البلدين منذ سنوات عديدة.

ووصف بيان للخارجية الليبية تصريحات نسبت لـ(نائب قائد القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي) الجنرال تشارلز والد، حول إقامة علاقات بين الجيشين الأمريكي والليبي بأنها وجهة نظر جيدة، مؤكدة أن ليبيا لم تعد ترفض التعاون مع الولايات المتحدة في المجال العسكري في إطار مراعاة التزاماتها بمواثيق واتفاقيات الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن ليبيا تلتزم باتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، منها اتفاقيات خاصة بالشؤون العسكرية.
وتأتي الموافقة الأوروبية كدليل على وجود مفاوضات مسبقة بين جميع الأطراف للوصول إلى إقامة علاقات عسكرية بين الولايات المتحدة وليبيا.
وتحاول الإدارة الأمريكية إشراك أكبر قدر ممكن من الدول في معاهدات عسكرية معها، تنفيذاً لإيديولوجيتها في اختراق الدول عسكرياً، وإقامة وحدات عسكرية لها.

وقالت الوزارة في بيانها الذي بثته وكالة الأنباء الليبية: " إن هذا التصريح يحمل وجهة نظر جيدة؛ لأنه كما هو معروف فإن ليبيا وأمريكا لهما أهداف عسكرية مشتركة، مثل: مكافحة (الإرهاب) والتطرف بكافة أشكاله ومهما كان مصدره" !
ويأتي هذا الموقف الجديد بعد أن كانت الولايات المتحدة تعد الحكومة الليبية حكومة إرهابية، إلا أن إذعان القذافي مؤخراً لجميع الشروط الأمريكية، شكّل منفذاً لإقامة علاقات جديدة بين البلدين !