أنت هنا

17 ربيع الأول 1426
بغداد - وكالات

تواصلت التفجيرات في العراق مودية بحياة العديدين، من بينهم جندي أميركي وعدد من قوات الأمن العراقية، في وقت أعلنت فيه مصادر رسمية في بغداد تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بسبب استمرار وجود الخلافات الشيعية حول المناصب والحقائب الوزارية.

حيث ارتفع عدد ضحايا الانفجارات التي وقعت الاثنين في مناطق مختلفة بالعراق خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى 29 قتيلاً وإصابة نحو 60 شخصاً آخرين بجروح.
واستهدفت ثلاث قنابل موقوتة، زرعت على جانب الطريق، قوافل لقوات الاحتلال الأمريكية في العاصمة بغداد، منها واحدة انفجرت غربي بغداد وأدت إلى مقتل أحد الجنود الأمريكيين، بحسب تصريح قيادة الاحتلال.

وقال الجيش الأمريكي: " إن سيارة مفخخة انفجرت في الرمادي، (على بعد 115 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد)، ونجم عنها إصابة مدنيين اثنين ومقتل سائق السيارة، وألحقت أضراراً طفيفة بسيارة عسكرية أمريكية".
كذلك توفي شرطي عراقي يبلغ من العمر 24 عاماً، في مستشفى عسكري أمريكي، إثر إصابته بجروح قبل أسبوعين خلال عملية ضد قوات التحالف.

وقالت مصادر إعلامية عراقية اليوم: " إنه قتل أكثر من 180 من رجال الأمن العراقيين خلال الأسابيع الستة الماضية". مشيرة إلى ارتفاع حدة التفجيرات في العراق، في ظل استمرار تأجيل الحكومة العراقية الجديدة.

وشن مسلحون عراقيون هجومين منفصلين أدى أحدهما إلى تفجير مضخة للنفط بالقرب من كركوك، إلى الشمال من بغداد، واشتعال النار فيها.
وفي الهجوم الثاني، قالت الشرطة: " إن مسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم باتجاه قوة للشرطة كانت تقوم بأعمال حماية لقافلة من شاحنات النفط ، فجرح اثنان من أفراد قوة الحرس".
كما أدى انفجار سيارتين مفخختين أمس الأحد، إلى مصرع نحو 15 عراقياً في أحد أسواق بغداد.

على صعيد آخر، أطلق الأحد سراح موظف السفارة الباكستانية الذي كان قد اختطف قبل أسبوعين في العاصمة بغداد.
وكان مالك محمد جواد قد اختطف يوم 9 أبريل في بغداد.
وقال (وزير الإعلام الباكستاني) شيخ رشيد أحمد: "لقد تم تحريره، لقد وصل إلى السفارة الباكستانية في بغداد، إنه في أمان الآن".

وقال (رئيس الوزراء الباكستاني) شوكت عزيز: "لقد أطلق سراح مالك جواد الذي كان اختطف في العراق، وقد تحدثت للتو مع زوجته وأسرته".
وكانت باكستان قد أرسلت مبعوثاً للعراق لتنسيق جهود إطلاق سراح موظف سفارتها.

إلى ذلك، أرجأ السياسيون العراقيون مرة أخرى اليوم الاثنين إعلان تشكيل الحكومة الجديدة مما يطيل أمد فراغ سياسي مستمر منذ ثلاثة أشهر، ويمثل عنصراً مساعداً للمسلحين.
ولكن سياسياً بارزاً قال: " إن تشكيل الحكومة قد يعلن غداً الثلاثاء على أبعد تقدير".

وقال جواد المالكي (هو عضو في الائتلاف العراقي الموحد): " إن المشاحنات بشأن التعيينات في الوزارات الرئيسية أرجأ الإعلان المتوقع للحكومة اليوم الاثنين".

وقال مشرعون عراقيون: " إن الائتلاف الشيعي مضى قدماً في تشكيل الحكومة مع الأكراد والأقلية السنية بعد رفض مطالب إياد علاوي (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) بأن يحصل حزبه على أربع وزارات على الأقل".
وتابع المشرعون: " إن الشيعة يمكن أن يحصلوا على وزارة الداخلية التي تتولى مسؤولية الأمن الداخلي" ولم يتضح من سيتولى وزارتي النفط والدفاع .
وقالت صحيفة (الرافدين) العراقية اليوم: " إنه إذا تولى الشيعة وزارة الداخلية فثمة مخاوف من أن يقوموا بحملة تطهير ضد السنة الذين لديهم خبرة في مجال المخابرات والأمن" !