أنت هنا

17 ربيع الأول 1426
واشنطن - المسلم

طلب (الرئيس الأمريكي) جورج بوش اليوم الاثنين( من ولي العهد السعودي) الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أن يساعد الولايات المتحدة في السيطرة على ارتفاع أسعار النفط ، التي أدت إلى تدهور ميزانيات العائلات والأعمال في أمريكا.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي في مزرعة بوش الخاصة بولاية تكساس، والتي تقتصر استضافة بوش فيها على بعض الزعماء المقربين من البيت الأبيض.

وحسب التوضيحات التي كشفها الرئيس الأمريكي، فإن المحادثات الثنائية تناولت ارتفاع أسعار النفط التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، ما أجبر العائلات الأمريكية على استخدام الحافلات والقطارات بدل سياراتهم الخاصة، تلافياً لشراء البنزين المرتفع الثمن.
كما تناولت المحادثات مبادرات السلام في الشرق الأوسط، وتطبيقات الإصلاح الديموقراطي في السعودية، ومحاربة (الإرهاب).

وحسب وكالة الأسوشيتدبرس، فإن الرئيس الأمريكي صرح اليوم قبيل اجتماعه مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، أنه سيطلب من ولي العهد السعودي بصفة شخصية، أن يساهم في خفض أسعار النفط المرتفعة بشكل جنوني، ويكشف له أن الارتفاع المستمر للنفط ، يمكن أن يأكل السوق الطويلة الأجل للنفط ، والذي هو المصدر الرئيس لإيراد المملكة العربية السعودية.
مشيراً إلى أنه سيطلب من المملكة أن تعمل على زيادة الاستثمارات لرفع قدرتها الإنتاجية، خاصة في ضوء النمو السريع لأسواق الصين والهند التي تلتهم الطاقة.

وقال بوش: " إن سعر النفط المرتفع سيتلف الأسواق، وأتطلع للتحاور مع (ولي العهد السعودي) حول ذلك".

ويبدو أن بوش، الذي يواجه خطراً حقيقياً يهدد شعبيته بسبب ارتفاع أسعار النفط ، ركّز بشكل أساسي على النفط خلال المحادثات مع ولي العهد السعودي .

ووصفت الأسوشيتدبرس استقبال بوش لولي العهد السعودي بأنه (حار وودود)، حيث احتضن بوش الأمير عبدالله، وقبله على خديه مرحباً به، واحتفظ بيده مشدودة على يد الأمير عبدالله خلال سيرهم باتجاه المبنى داخل مزرعته.

وأشارت الوكالة الأمريكية للأنباء إلى أن بوش يواجه اختباراً حقيقياً في المملكة لنشر الديمقراطية، والتي كثيراً ما رددها بوش في خطاباته السابقة.

وألمحت الوكالة إلى اللقاء السابق قبل أسبوعين فقط ، في نفس المكان، للرئيس الأمريكي مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي) آريل شارون، مشيرة إلى أن بوش وولي العهد السعودي تناقشا حول مبادرات السلام في الشرق الأوسط ، وخاصة مبادرة الأمير عبدالله، والتي تبنتها الجامعة العربية في قمتها ببيروت والجزائر.