أنت هنا

5 ربيع الأول 1426
بغداد - المسلم

بثت قناة فضائية إخبارية اليوم الأربعاء، مشاهد فيديو تظهر أحد المقاولين الأمريكيين الذين تم اختطافهم من قبل المقاومة العراقية المسلحة، والذي كانت السفارة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اختفائه في العاصمة بغداد.
وقالت قناة (الجزيرة) الفضائية التي بثت الخبر: " إن الأمريكي المختطف طلب من واشنطن سحب قواتها المحتلة من العراق، لإنقاذ حياته".

وأقرت السفارة الأمريكية في العراق بأن الرجل الذي ظهر على شاشات التلفاز عبر الشريط التلفزيوني هو بالفعل المقاول الأمريكي جيفري ايكي، الذي اُخْتُطِفَ يوم الاثنين الماضي، خلال عمله في محطة معالجة المياه بالقرب من العاصمة بغداد.
وقالت السفارة الأمريكية: " إن جيفري البالغ من العمر (47 عاماً) هو أمريكي من مدينة لابورت إند في ولاية إنديانا، ويعمل كرئيس ومدير تنفيذي لإحدى الشركات الأمريكية العاملة في إنتاج الماكينات الخاصة بعمليات تعبئة المياه".
وبدا ايكي في الشريط التلفزيوني وهو يرتدي قميصاً رمادياً، جالساً خلف مكتب وهو يقرأ بيان، وقد بدا عليه التوتر والخوف، فيما ظهر مسلحان مقنعان يحملان أسلحة على جانبيه.

وقالت قناة (الجزيرة) الفضائية: " إن الرجل طلب من الحكومة الأمريكية أن تبدأ في الانسحاب من العراق وأن تنقذ حياته، وحث الإدارة الأمريكية على فتح حوار مع المقاومة العراقية لإنقاذ حياته".
فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، كما لم يظهر في الشريط علم أو راية تعريف كما هو شائع في شرائط فيديو عديدة سابقة.

من جهته، قال سكوت مكليلان (السكرتير الصحفي للبيت الأبيض): " إن الإدارة تبقى على اتصال بعائلة المتعاقد الأسير"، لكنه لم يشر إلى احتمال وجود تفاوض مع الخاطفين.
وأضاف "في أي وقت توجد فيه رهينة أمريكية، فإن الأولوية القصوى للولايات المتحدة تكون تلك الرهينة، إلا أن وضعنا معروف جيداً عندما يتعلق الأمر بالتفاوض، إذ إنها مسألة حساسة للغاية"، في إشارة إلى عدم احتمال فتح باب التفاوض مع المختطِفين.

يذكر أن أكثر من 200 أجنبي قد تم اختطافهم حتى الآن في العراق منذ العام الماضي، قتل نحو 30 منهم على الأقل، فيما تم التوصل لاتفاق بإطلاق سراح البقية.