أنت هنا

4 ربيع الأول 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

وجهت القيادة الفلسطينية انتقادات لاذعة لما جاء في المؤتمر الصحفي لـ(الرئيس الأميركي) جورج بوش، و(رئيس الحكومة الإسرائيلية) آرئيل شارون فيما يتعلق بالمستوطنات والانسحاب إلى ما وراء حدود 67 بعد اللقاء الذي جمع بينها في ولاية تكساس الأمريكية.

حيث رحب بوش بشارون في مزرعته الخاصة، والتي تشير إلى عمق الصداقة بين الشخصيتين، وحرص بوش على تكرار موقفه القائل بوجوب أن تأخذ أي تسوية نهائية بالحسبان الوقائع السكانية التي فرضها الكيان الصهيوني على أرض الضفة الغربية!
ولكن شارون لم يكتف بذلك، بل أعلن من مزرعة بوش وأمامه أنه لن تقوم أية تسوية نهائية لا تشمل بقاء الكتل الاستيطانية جزءاً من الكيان الصهيوني.

وصرح بوش، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد في ختام اجتماعه مع شارون، أمس الاثنين "أنه بوسع تل أبيب الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية". طالباً من شارون عدم توسيع هذه المستوطنات !!

من جهتها، رفضت السلطة الفلسطينية أن تكون هناك شروط مسبقة حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية وذلك في رد غير مباشر على تصريح (الرئيس الأميركي) جورج بوش بأنه "من غير الواقعي" العودة إلى حدود عام 1949م.
وقال (الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية) نبيل أبو ردينة في تصريح صحافي: " إنه لا يجوز إعطاء أي شرعية لأي نشاط أو وجود استيطاني، ومفاوضات المرحلة النهائية يجب أن تبدأ من دون أي شروط مسبقة".
اعتبر أبو ردينة أن الكيان الصهيوني "عاد إلى البحث عن الأعذار لعدم تنفيذ خارطة الطريق" مضيفاً أن "المطلوب الآن البدء بتنفيذ" هذه الخطة.

من جهته، قال حسن أبو لبدة (عضو مجلس الوزراء الفلسطيني) لوكالة رويترز: "هذا الموقف الأميركي يعطي الفلسطينيين رسالة لا لبس فيها مفادها أن الولايات المتحدة مازالت تعد نفسها شريكاً (لإسرائيل) والمصالح الإسرائيلية؛ لا وسيطاً أميناً".

وقال بوش: " كجزء من تسوية سلمية نهائية، فإنه يجب أن تحظى (إسرائيل) بحدود آمنة ومعترف بها، وهذه يجب أن تنبع من مفاوضات بين الطرفين وفق قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338. كما قلت في إبريل 2004م فإن واقعاً جديداً على الأرض يجعل من غير الواقعي أن نتوقع أن النتيجة النهائية ستكون العودة إلى حدود 49".
وأضاف "من الواقعي أن نتوقع أن كل واقع على الأرض سينبع من اتفاق الطرفين. إن كل التغييرات على الأرض، بما في ذلك الكتل الاستيطانية القائمة، يجب أن تؤخذ بالحسبان في كل اتفاق نهائي"!

ووصف شارون لقاءه بالرئيس بوش بأنه "كان ودياً وجيداً جداً كالعادة"، على حد قوله، وتبادلا خلاله الحديث عن مواضيع كثيرة واتفق على الاستمرار في العمل سوية في المستقبل، وفق ما أشارت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم.