أنت هنا

2 ربيع الأول 1426
بغداد - وكالات

لا تزال المفاوضات جارية بين الشيعة والأكراد من أجل التوصل إلى اتفاق حول تقاسم المناصب الوزارية في الحكومة العراقية الجديدة، في وقت أعلن فيه (رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته) إياد علاوي، استقالته من منصبه.

وأكدت مصادر مقربة من المفاوضات، أن الشيعة والأكراد بصدد إشراك القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي، في الحكومة العراقية المقبلة.

وبحسب المصادر العراقية، فإن الحكومة العراقية المقبلة ستتألف على الأرجح من 31 حقيبة منها 17 للائحة الائتلاف العراقي الموحد و 8 لقائمة التحالف الكردستاني و4 للسنة وواحدة للتركمان وأخرى للكلدو-اشوريين.

وأوضحت مريم الريس (الناطقة باسم الائتلاف الشيعي) أن "الائتلاف الشيعي سيحصل على ثلاث وزارات سيادية، هي: النفط والداخلية والمالية، فيما سيحصل الأكراد على الخارجية والسنة على الدفاع" !
وفيما يتعلق بنواب (رئيس الوزراء) إبراهيم الجعفري، أشارت الريس إلى أن "هناك توجهاً إلى تسمية نائبين لرئيس الوزراء".
وقالت: " إنه فيما يتعلق بلائحة الائتلاف فإن المرشح لهذا المنصب هو أحمد الجلبي (رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي)، حيث سيكون نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن، فيما يبدو أن الأكراد ينوون تسمية برهم صالح نائباً كردياً لرئيس الوزراء.

وأعربت الريس عن أملها في أن تشترك القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي في الحكومة المقبلة، وقالت: " هناك بوادر جدية تدل على رغبتهم" دون الدخول في التفاصيل.

من جانبه، أكد (وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته) هوشيار زيباري والمفاوض الكردي لوكالة فرانس برس أن "الأكراد سيحصلون على ثماني وزارات بينها الخارجية والتخطيط".
وأوضح أن "توزيع الوزارات يتم وفق الثقل السياسي لكل قائمة".

على صعيد متصل، قدم (رئيس الوزراء العراقي) إياد علاوي استقالته إلى مجلس رئاسة الجمهورية المنتخب تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة .
وقبل مجلس الرئاسة استقالة علاوي وحكومته، مشيراً إلى أن مجلس الرئاسة كلف حكومة علاوي بالاستمرار في تصريف أعمال الحكومة لحين تشكيل الحكومة الجديدة .

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء: " إن علاوي وافق على مشاركة كتلته في الحكومة الجديدة وإنه يجري مفاوضات على المناصب الوزارية التي سيحصل عليها".
وأوضح المتحدث أن كتلة علاوي تريد أربعة مناصب وزارية بينها إحدى الوزارات الرئيسية كشرط لمشاركته!

ميدانياً، قتل عشرة عراقيين، أحدهم مسؤول في محافظة نينوى شمال العراق في هجمات مختلفة وقعت اليوم الأحد في مناطق عدة في العراق، بينما أعلنت قوات الاحتلال الأمريكي مقتل جندي أمريكي بعد أربعة أيام من إصابته بجروح .

وقالت مصادر في الشرطة العراقية: " إن عضو مجلس المحافظة عجيل محسن عجيل قتل برصاص مسلحين في حي المأمون جنوب الموصل" .
كما قتل مقاولان يعملان لحساب الجيش الأميركي في هجوم مماثل في الحي نفسه، فيما أعلنت مصادر طبية العثور شمال الحي على جثة ضابط في الجيش .

وقتل جندي عراقي وأصيب ثلاثة بجروح اثنان منهم إصاباتهم بالغة في انفجار وقع على الطريق التي تربط بين بغداد ومدينة كركوك .

كما أعلن مصدر في الشرطة العراقية اليوم الأحد أن أحد أعضاء المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الشيعية في العراق قتل وأصيب آخر بجروح خطيرة في هجوم مسلح شنه مجهولون جنوبي بغداد.
وقال مصدر في الشرطة العراقية طلب عدم نشر اسمه: " إن مسلحين يستقلون سيارة حديثة هاجموا بالأسلحة الرشاشة الساعة العاشرة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي سيارة تقل عضوين في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد".