أنت هنا

2 ربيع الأول 1426
القدس المحتلة - المسلم

طوقت الآلاف من الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد الحرم القدسي المحتل، في محاولة منها للوقوف في وجه اليهود المتطرفين الذين هددوا باقتحام القدس الشريفة، الذين يحاولون الاعتراض على خطة الانسحاب وإجلاء آلاف المستوطنين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلية سد الطريق أمام الآلاف من الفلسطينيين الذين قرروا الوقوف في وجه اليهود المتطرفين، بحال دخول إلى القدس، خاصة بعد استشهاد ثلاثة صبية فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم أمس السبت.

وحسب بيانات أمنية إسرائيلية، فإن نحو 3000 شرطي ورجل أمن إسرائيلي أحاطوا بالمسجد الأقصى، من أجل منع الوصول إليه، وضمان عدم حدوث مصادمات بين الفلسطينيين واليهود، في وقت دعت فيه فصائل فلسطينية إلى الدفاع عن الأقصى حتى الموت.

ودعت الحركات الإسلامية ودائرة الأوقاف إلى شد الرحال إلى القدس، للتصدي لمحاولة جماعة اليمين المتطرف "رفافاه" من اقتحام الحرم، لأداء الصلوات في المكان الذي يزعم اليهود قيامه على أنقاض هيكلهم المزعوم.
إلا أن الشيخ حسن يوسف (أحد أبرز قادة حماس)، قال صباح اليوم الأحد: " إن آلاف الشبان الفلسطينيين، تمكنوا الليلة الماضية من الوصول إلى الحرم القدسي، وأمضوا ليلتهم فيه استعدادا للتصدي لأي محاولة لتدنيسه من قبل سوائب اليمين المتطرف اليوم".
وأصيب الجهاز الأمني الإسرائيلي بالصدمة صباح اليوم، إثر علمه بوجود الشيخ حسن يوسف في رام الله، داخل الحرم القدسي، ولا تعرف الشرطة كيف تمكن يوسف وقرابة 15 ألف فلسطيني، حسب قوله، من الوصول إلى الحرم رغم الحصار البوليسي المفروض عليه.

وأنشأت الشرطة الإسرائيلية الحواجز والسدود في وجه اليهود المتطرفين، فيما شهدت تل أبيب أعمال شغب، أحرق خلالها عشرات اليهود المتطرفين الإطارات في الشوارع.
وكانت حركة (رفافاه) اليهودية المتطرفة، دعت إلى احتشاد لأنصارها في الحرم القدسي، والصلاة في المكان الذين يزعمون أنه أقيم على أنقاض هيكلهم المزعوم هناك.
ولكن مصادر أمنية إسرائيلية كشفت أن الهدف الرئيس من احتشاد اليهود هو صرف رجال الأمن الإسرائيليين عن أمور أخرى، تمهيداً لتنفيذ نفس الاحتشاد خلال تنفيذ خطة الانفصال !

وقال وزير الشرطة الإسرائيلي: " إن منظمي المظاهرة اليهودية أنجزوا هدفهم في سحب الآلاف من قوات الأمن الإسرائيلية".

وأكد (وزير شرطة الإسرائيلي) جدعون عزرا أن حزب (رافافاه) اليميني المتطرف الذي قد هدد بحشد آلاف اليهود اليوم، نجح في إشغال قوات الأمن.
وقال : لقد تحايلنا لإحضار 3000 عنصر أمن من مختلف أنحاء المدن، وشغلناهم عن الواجبات التي من المفترض أن يؤدوها اليوم".

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن المنظمين المتطرفين قولهم اليوم: " إن هذه المظاهرة هي في الحقيقة تجربة اختبارية قبل تنفيذ خطط الانسحاب من غزة في الصيف القادم، عندها سيطلب من آلاف الشرطة والجنود أن تجلي 21 مستوطنة في غزة والضفة الغربية".
وأضاف المنظمون بالقول: " ونأمل أن نستطيع في ذلك الوقت شغل الآلاف من الجنود والشرطة الإسرائيليين هنا في القدس، من أجل تخريب خطط الإجلاء" !!
وحسب مصادر إسرائيلية، فإن الشرطة قامت فجر اليوم باعتقال يسرائيل كوهين( أحد قادة الحركة اليمينية "رفافاة" التي بادرت إلى مسيرة الاستفزاز المنوي القيام بها إلى القدس الشرقية والحرم القدسي اليوم.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: " إن الشرطة قبضت على كوهين في منطقة الحرم القدسي، حيث كان يقوم بالتحضير للتظاهرة التي أعلنت حركته نيتها تنظيمها اليوم". واقتيد كوهين للتحقيق معه للاشتباه بخرقه للنظام العام
في المقابل قرر (وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي) غدعون عزرا، والقائد العام للشرطة الإسرائيلية، تبني توصية قائد الشرطة في لواء القدس بتقييد دخول الفلسطينيين إلى الحرم أيضاً بحيث يمنع دخول سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، وكل من لم يبلغ الأربعين من العمر، من دخول الحرم.
كما قامت قوات الأمن الإسرائيلية باحتجاز 9 إسرائيليين على الأقل حتى الآن، حاولوا الاقتراب من قمة التل المسورة في المدينة القديمة.