أنت هنا

2 ربيع الأول 1426
واشنطن - المسلم

حصل (رئيس الوزراء الإسرائيلي) آريل شارون، الذي غادر إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد، على دعم (الرئيس الأمريكي) جورج بوش حول خطط الانسحاب والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لضمان حصول تل أبيب على معونات ودعم أمريكي في المرحلة المقبلة.

ووصل شارون إلى الولايات المتحدة، في زيارة يلتقي خلالها مع بوش في مزرعته الخاصة في كروفورد بتكساس، والتي تعد من الأماكن التي يرتادها قلة من زعماء العالم، كدليل على الود وخصوصية الضيف !

ويستعد شارون في المرحلة المقبلة لإجلاء نحو 9500 مستوطن يهودي من مستعمرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يسعى لتوسيع مستعمراته الاستيطانية في أماكن أخرى أكبر !

ويواجه شارون معارضة كبيرة من قبل المستوطنين اليهود الذين يعارضون خطط الانسحاب من المستعمرات المقامة على الأراضي الفلسطينية الواقعة ضمن أراض السلطة الفلسطينية المقررة حسب اتفاقية أوسلو بين الجانبين.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية عملت جاهدة لإنجاح لقاء شارون بالرئيس الأمريكي، وتحديد مكان اللقاء في المزرعة الخاصة في ولاية تكساس لم يكن بمحض صدفة، إذ بعد عشر زيارات في البيت الأبيض، سيتم استقبال شارون بشكل شخصي ودافئ (!)، بما يتناسب مع من سينفذ "خطة الانفصال" وبحاجة إلى دعم الإدارة الأمريكية. وفق ما وصف صحيفة (يدعنوت أحرونوت) العبرية اليوم.

ويأتي هذا اللقاء بعد عام واحد من العمليات السياسية المعقدة منذ أن أبلغ شارون الرئيس الأمريكي بخطة الانفصال في أبريل في البيت الأبيض.
وقد تغلب شارون على كافة العوائق السياسية التي كانت في طريق خطة الانفصال، والتي واجهها حزبه في الحكومة والكنيست الإسرائيلي.

وسيحاول شارون خلال هذه الزيارة إلى واشنطن، الحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدات والدعم الأمريكي للحكومة الإسرائيلية الحالية، بناء على وعود أكدها بوش لشارون بحال أتم الأخير خطة الانفصال.
ومن بين الدعم الذي سيحصل عليه شارون خلال زيارته الحالي، مساعدات اقتصادية لدعم جهود الحكومة في اقتصادها السيئ ودعم تعويض المستوطنين، ومساعدات عسكرية للإخلاء، ومساعدة مدنية في سبيل تطوير الجليل والنقب المحتلين ،
كما سيحصل شارون على دعم بوش في ما يتعلق بتوسيع الاستيطان في الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية.