أنت هنا

1 ربيع الأول 1426
القاهرة - المسلم

يحقق المسؤولون المصريون فيما إذا كان الهجوم الذي وقع في منطقة الأزهر بالعاصمة القاهرة نتج عن عملية فدائية، أدت إلى مقتل المهاجم نفسه، بالإضافة إلى مقتل سائح أمريكي وسائحة فرنسية.

وتشير التحقيقات المصرية الأولية إلى أن منفذ العملية يرجح أنه قتل خلال الانفجار الذي وقع يوم الخميس الماضي في سوق خان الخليلي في محيط منطقة الأزهر بالقاهرة، حيث أدت التحقيقات الأولية إلى التأكد من مقتل سائح أمريكي وسائحة فرنسية، بالإضافة إلى شخص ثالث لم يتم التأكد من هويته، ويرجح أنه منفذ العملية.

وكانت قنبلة تزن نحو 3 كيلوغرامات، انفجرت خلال ازدحام المكان السياحي في القاهرة، مساء يوم الخميس الماضي، مسفرة عن مقتل 3 أشخاص وجرح نحو 20 آخرين، من بينهم 3 أمريكيين.

وأكدت مصادر أمنية مصرية أن التحقيقات الأولية أثبتت عدم علاقة لمنفذ العملية بأي تنظيمات خارجية‏، والدلائل تشير إلي أن الحادث تم تنفيذه بشكل فردي‏.‏
وأضافت المصادر أن منفذ العملية استخدم عبوة ناسفة بدائية أدت إلى تطاير وجهه وكتفه ويديه.، وكشفت التحليلات الفنية والمعملية في مسرح العملية عن أن العبوة المستخدمة في الانفجار لا يتجاوز وزنها ثلاثة كيلوجرامات من البارود الأسود والمسامير والقطع المعدنية‏.‏

وأوضحت المصادر أن منفذ العملية ربما تأثر بالأحداث والضغوط وما تبثه الفضائيات عن الوضع العام في مصر والدول العربية والإسلامية،‏ كما ثبت أن المهاجم ليست لديه خبرة كافية بتركيب وتفجير العبوات الناسفة،‏ وهو ما أدى إلى تفجير نفسه بصورة سيئة.

وأكد مجدي راضي (المتحدث الرئاسي في الحكومة المصرية) أن الهجوم ربما كان هجوماً فدائياً، وقال: " إما أن تكون العملية عملية فدائية، أو أن العبوة الناسفة انفجرت قبل أوانها".

كما أعلن (النائب العام) المستشار ماهر عبدالواحد أن حادث الأزهر فردي.
وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت: " إنه لا يوجد في التحقيقات الجارية أي دلائل على اشتراك آخرين في هذه القضية‏،‏ وإن نيابة أمن الدولة العليا سألت جميع المصابين في الحادث،‏ ماعدا مصابين في مستشفى دار الفؤاد لا تسمح ظروفهما بالسؤال‏، وهما الأمريكي إيريك مور‏،‏ والفرنسي جاك روبيه‏".
مشيراً إلى أن ثلاثة من المصابين الأجانب غادروا البلاد بعد تلقيهم العلاج في مصر‏،‏ وأن‏11‏ مصاباً مصرياً جري سؤالهم‏،‏ وتبقى في المستشفى سبعة،‏ من بينهم امرأتان.
وأضاف النائب العام أن الحادث أدى إلى مقتل الفرنسية ماري،‏ والأمريكي أليكس،‏ وأن السفارة الأمريكية طلبت عدم تشريح جثته‏،‏ وسيتم تسليمه إلى أسرته اليوم أو غدا‏ً.‏

وأظهرت التحقيقات مع المصابين أنهم لم يشاهدوا منفذ الهجوم،؛ لأن المنطقة كانت مزدحمة وقت وقوع الانفجار، وأنهم فوجئوا بالانفجار،‏ وشعروا بالإصابات ودخول أجسام غريبة في أجسادهم نتيجة تطاير محتويات العبوة الناسفة‏.‏

وحسب وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، فإن أحد السائحين الأمريكيين الذين جرحوا في الانفجار، كان أحد الجنود الأمريكيين الذين خدموا في القاعدة الأمريكية في دولة قطر مدة أربع سنوات، وأنه أنهى خدمته قبل وقت قصير، وكان في زيارة سياحية في دول إفريقية، قبل أن يصل إلى مصر.

حيث نقلت الوكالة عن صحيفة (جراند رابيدز) التي التقت مع أخت الأمريكي الجريح قولها: " إن جولي تينهاف؛ أخت ميتشيل كيل (الذي كان بين ثلاثة أمريكيين آخرين مصابين في هجوم القاهرة) قالت " إن أخاها قد أنهى الخدمة في الجيش الأمريكي استمرت مدة 4 سنوات في قطر، قبل أن يسافر مع أصدقائه الثلاثة إلى أفريقا، حيث قضوا جولة عبر الدراجات النارية، وصولاً إلى مصر".