أكدت مصادر أمنية سعودية، أن المواجهات المسلحة التي حدثت أمس الأحد في مدينة الرس بالقصيم، لا تزال مستمرة حتى ساعات صباح اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن قوات الأمن تمكنت من قتل 8 أشخاص من المشتبه فيهم بالانتماء لتنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها اليوم الاثنين: " إن قوات الأمن السعودية قتلت ثمانية مسلحين وأصابت آخر خلال حصار في بلدة الرس الشمالية، استمر 24 ساعة".

وذكر شهود أن أصوات تبادل إطلاق النار ظلت مسموعة حتى صباح الاثنين في ضاحية بالرس، والتي تحاصرها قوات الأمن منذ يوم أمس الأحد.

وكانت قوات الأمن تمكنت من إخراج طالبات ومعلمات كن في مدرسة ابتدائية قريبة من موقع تبادل إطلاق النار عند الساعة السابعة من مساء أمس. بعد نحو 10 ساعات، طلبت خلالها قوات الأمن منهن البقاء خوفاً عليهن من الإصابة بالرصاص المتبادل،
وخرجت جميع المعلمات والطالبات بأمان، دون أن تصاب إحداهن بأذى.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية: " إنه لا يمكنه تأكيد عدد القتلى والمصابين" ولكنه أكد أن العملية في محافظة الرس الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمال غربي الرياض مستمرة.

وقال مصدر أمني في الرس أمس: " إن أحد أفراد قوات الأمن قتل"، فيما قالت مصادر طبية في المدينة: " إن نحو 20 شخصاً أصيبوا في الاشتباك".

إلا أن وزارة الداخلية قالت: " إنه لم يسقط قتلى بين قوات الأمن ولكن العديد أصيبوا"، مضيفة أن المسلحين ألقوا قنابل يدوية على القوات التي تحاصرهم.
وألحقت أضراراً بالعديد من مركبات قوات الأمن.

وقال شهود عيان: " إنهم شاهدوا 3 سيارات تحترق في محيط منطقة تبادل إطلاق النار".

وكانت مصادر أمنية أكدت مساء أمس الأحد، أن قوات الأمن تمكنت من قتل 3 من المسلحين الذين تحصنوا في أحد المساكن بمدينة الرس، إحدى مدن منطقة القصيم وسط السعودية.

وقال أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبد العزيز لقناة (الإخبارية) السعودية أمس: " إن قوات الأمن تعمل حالياً على إنهاء المواجهة، وإن المطلوبين انتقلوا من عمارة كانوا يتحصنون بها إلى عمارة أخرى" ولم يشر إلى عدد المسلحين الذين تشتبك معهم قوى الأمن.