انتخب أعضاء البرلمان العراقي اليوم الأحد، أحد الأعضاء السنة؛ رئيساً للبرلمان، فيما تم اختيار عضو شيعي وآخر كردي كنائبين للرئيس، خلال الجلسة الثالثة التي يعقدها السياسيون العراقيون في الحكومة العراقية الجديدة.

فيما قال زعماء الكتل الرئيسية في الجمعية الوطنية العراقية: " إن الجمعية ستعلن اسم الرئيس الجديد للعراق ونائبيه ورئيس الوزراء يوم الأربعاء القادم".

وبهذا الاختيار الحاسم، يكون أعضاء الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) قد أنهوا إحدى أهم الأزمات التي تمر بها عملية إرساء قواعد الحكومة العراقية الجديدة، والتي من المفترض أن تكون قد تشكلت منذ أكثر من شهر.

ورغم إنهاء هذه الأزمة، إلا أن الأزمة الكبرى حول اختيار رئيس ووزراء للحكومة المقبلة لا تزال أهم العقبات التي تواجه السياسيين العراقيين الذين تم انتخابهم خلال انتخابات شهر يناير الماضي.

وقالت مصادر في الجمعية العراقية: " إن الجمعية الوطنية انتخبت السني حاجم الحسني رئيساً لها بينما اختارت الشيعي حسين الشهرستاني، والكردي عارف طيفور نائبين له".

وحصل الحسني المدعوم من اللائحتين الشيعية والكردية على 215 صوتاً خلال الاقتراع الذي أجراه المجلس ظهر اليوم.
وفاز مرشح الائتلاف، الشيعي حسين الشهرستاني بمنصب النائب الأول لرئيس المجلس بعد حصوله على 157 صوتاً.
فيما فاز الكردي عارف طيفور بمنصب النائب الثاني للرئيس وحصل على 96 صوتاً.

وكان مسؤول كردي مشارك في المفاوضات الخاصة بترشيح رئيس للبرلمان في وقت سابق الأحد إن البرلمان سيرشح حاجم الحسني وهو عربي سني يشغل حالياً منصب وزير الصناعة رئيساً له.

وصرح برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي المؤقت بأن الحسني هو المرشح المتفق عليه، وأضاف أن السياسي الشيعي حسين الشهرستاني والكردي عارف طيفور سيكونان نائبين لرئيس الجمعية الوطنية، وسيتم الإعلان عن هذا بعد قليل.

وكان عضو الائتلاف جواد المالكي أعلن السبت أن أغلبية السنة اتفقت على المرشح لرئاسة الجمعية، وكان المالكي يشير إلى حاجم الحسني. وقال: " إذا كانت هناك أقلية من السنة لا توافق على هذا الخيار، فهي حرة في الانسحاب من الجمعية.

وانتخب الحسني على لائحة عراقيون برئاسة (الرئيس العراقي) غازي الياور، ورفضت لائحة الائتلاف العراقي الموحد الخميس ترشيح النائب مشعان الجبوري بسبب علاقاته مع النظام العراقي السابق.

وقال زعماء الكتل الرئيسية في الجمعية الوطنية العراقية: " إن الجمعية ستعلن اسم الرئيس الجديد للعراق ونائبيه ورئيس الوزراء يوم الأربعاء بعد أسابيع من الجمود السياسي".
واتفق الزعماء الشيعة والأكراد على أن يكون جلال الطالباني (وهو كردي) رئيساً للبلاد، وأن يكون (السياسي الشيعي) إبراهيم الجعفري رئيساً للوزراء.
ويتوقع أن يصبح (المرشح الشيعي) عادل المهدي أحد نائبي الرئيس غير أنه ستجرى مزيد من المحادثات لاختيار نائب عربي سني للرئيس.