أنت هنا

24 صفر 1426
الرياض - وكالات

تواصلت الاشتباكات المسلحة التي تخوضها قوات الأمن السعودية ضد مشتبه فيهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية اليوم الأحد، في مدينة الرس الواقعة في منطقة القصيم السعودية، وفق ما أكدت مصادر سعودية من موقع الحدث.

وأشارت المصادر إلى أن تبادل إطلاق النار لا زال مستمراً بين رجال الأمن والمطلوبين أمنياً المتحصنين في إحدى الفلل السكنية وسط حي الجوازات بمحافظة الرس، في عملية وصفت بأنها الأطول بعد أزمة رهائن الخبر.

وأشارت بعض الوسائل الإعلامية إلى وجود طالبات ومعلمات في إحدى المدارس الابتدائية، لا يزلن محتجزات، واللواتي طلب منهن عدم المغادرة قبل انتهاء العملية الأمنية، حرصاً على سلامتهن.
كما يقف أولياء الأمور بعيداَ عن المدرسة خوفاًَ من تعرضهم لإطلاق نار محتمل، خاصة بعد نشوب تبادل إطلاق نار أسفر حتى الآن عن مقتل ضابط أمني سعودي، وإصابة عدد آخر من قوات الأمن، التي تحاصر المنطقة التي تحصن فيها المشتبه فيهم.

وحسب معلومات أمنية، فإن قوات أمن سعودية من الرياض، وصلت إلى مدينة الرس، من أجل المشاركة في الحصار، واعتقال أو قتل المشتبه فيهم.
في ظل توقعات بأن المبنى الذي يتحصن فيه المسلحين، يضم مطلوبين مهمين، وشخصيات قيادية في التنظيم.

وأشار مصدر أمني سعودي أن المعركة التي بدأت قبل أكثر من 9 ساعات لا زالت متواصلة، وأن اشتباكاً وقع بين الطرفين.
وأضاف المصدر الذي تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية وطلب عدم كشف هويته أن 15 عنصراً من قوات الأمن السعودية أصيبوا بجروح في الاشتباك المتواصل.

وكان المصدر أشار إلى أن قوات الأمن السعودية التي تلاحق مشتبه فيهم؛ اشتبكت صباح اليوم "مع رجال مسلحين في مدينة الرس في منطقة القصيم" أطلقوا خلالها النار بكثافة على قوات الأمن.
وأضاف أن الاشتباك وقع بينما كانت قوات الأمن تحاول تنفيذ "عملية مداهمة لمنزل في أحد أحياء المدينة يشتبه بوجود عناصر من الفئة الضالة مختبئين فيه".

وتابع المصدر أن محاولة مداهمة المنزل بدأت عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، مضيفاً أن "مجموعة أشخاص مسلحين ما زالوا محاصرين في المنزل"، وأنه "لم يتم اقتحام الموقع بسبب كثافة إطلاق النيران منه"، مشيراً إلى أن رجال الشرطة يكتفون بعد عدة ساعات من محاصرة المنزل بالرد على نيران المسلحين في انتظار "الوقت المناسب لاقتحامه".

وكانت المصادمات المسلحة بين قوات الأمن السعودية وعناصر تنتمي إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد انحسرت خلال المدة الماضية، في ظل قيام قوات الأمن بملاحقة ومتابعة تلك العناصر، وتنفيذ هجمات واسعة على المناطق والمنازل التي يلجؤون إليها.

ولم يصدر حتى الآن أي بيان من قبل وزارة الداخلية السعودية لشرح تفاصيل العملية الأمنية، أو الإعلان عن أعداد القتلى أو الجرحى.
فيما نقلت "وكالة الأنباء الكويتية" عن المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية العميد منصور التركي قوله: " إنه لم تتوافر إلى الآن أي معلومات عن حادث الاشتباك".
وأشار العميد التركي إلى أن وزارة الداخلية السعودية ستصدر في وقت لاحق بياناً حول تفاصيل الحادث.