أنت هنا

24 صفر 1426
بغداد - وكالات

رفعت قوات الاحتلال الأمريكية اليوم من عدد جنودها الجرحى الذين أصيبوا مساء أمس السبت، خلال الهجوم الكبير الذي شنته المقاومة العراقية المسلحة على سجن أبي غريب، إلى 44 جندياً أمريكياً و12 سجيناً، مدعية أن الهجوم لم يسفر عن قتلى !!

وقال بيان جديد صادر عن قيادة الاحتلال: " إن الهجوم الذي قامت عناصر المقاومة العراقية على سجن (أبو غريب) غرب بغداد مساء أمس السبت، أسفر عن إصابة 44 جندياً أميركياً على الأقل و12 معتقلاً".

وشن عشرات من المسلحين هجوماً على سجن أبي غريب خارج العاصمة بغداد، وقال الجيش الأمريكي: إن الهجوم بدأ بعد حلول الظلام بتفجير سيارتين وإطلاق نار ورمي قنابل يدوية.

وقال اللفتنانت كولونيل جاي روديسيل : " إن سبعة جرحى - هم ستة جنود وسجين - نقلوا لتلقي العلاج ؛ ستة منهم إلى مستشفى عسكري والسابع إلى ألمانيا " ، مدعياً أن الوضع بات تحت السيطرة.
وأضاف : " كانت الهجمات متقطعة ، يطلقون قذائف صاروخية ثم يتوقفون ، ثم يهاجمون مرة أخرى .. الوضع تحت السيطرة الآن " ، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية المحتلة كانت قد أغلقت منطقة السجن، في محاولة لمنع المسلحين من الوصول إلى السجن.

وقال روديسيل : " إن المهاجمين فجروا سيارتين ملغومتين ، كما أطلقوا قذائف صاروخية على معسكر السجن ... كان هجوماً متواصلاً ".
وقد ذكر شهود عيان : " إن السيارة الملغومة الثانية فجرت في القوات الأمريكية المحتلة، وهي تحاول إخلاء الجرحى من موقع انفجار السيارة الأولى". ما يؤكد وقوع أعداد من القتلى الأمريكيين في ظل انفجار سيارة مفخخة ثانية بالقرب من الجنود الأمريكيين.

وكانت حصيلة أولى قد أشارت إلى وقوع 18 جريحاً في صفوف جنود الاحتلال الأميركيين و12 في صفوف المعتقلين ، وذلك بعد انفجار سيارتين مفخختين ، تلاه إطلاق قذائف صاروخية وإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية.
وقال ضابط أمريكي : " إن 20 جنديا أمريكيا على الأقل جرحوا في القتال، كما أصيب ما لا يقل عن 12 من نزلاء السجن ، بعضهم جروحه خطيرة ".

يذكر أن سجن أبي غريب يضم نحو ثلاثة آلاف سجين، وكان موضوع فضيحة تتعلق بالإساءة إلى عدد من نزلائه العراقيين، العام الماضي.
ويعتقد أن عدد المسلحين الذين شاركوا في الهجوم الذي وقع مساء السبت تراوح بين 40 و60، ووصف أحد المسؤولين هذا الهجوم بأنه "واسع ومنظم جداً".

وقال ضباط: " إن القوات الأمريكية استدعت دعماً جوياً، واستعانت بالمدرعات في اشتباك استمر مع المقاتلين لنحو الساعة".
ويعتقد أن هذا أكبر هجوم يقع حتى الآن على السجن الذي اشتهر بفضيحة الانتهاكات التي تفجرت العام الماضي.