أعلن الفاتيكان في وقت مبكر من صباح اليوم، أن يوحنا بولس الثاني توفي يوم أمس السبت عن عمر يناهز 84 عاماً.
وأضاف في بيان له أن يوحنا الذي رأس الكنيسة الكاثوليكية على مدى 26 عاماً ولعب دوراً في سقوط الشيوعية في أوروبا توفي في الساعة 9.37 مساء بالتوقيت المحلي (1937 بتوقيت جرينتش) في مقر سكنه الخاص.

وأبلغ كبير الأساقفة ليوناردو ساندري حشود نصرانية في ميدان بطرس بلغت 60 ألف شخص أن يوحنا بولس توفي.

وكانت الحالة الصحية ليوحنا الذي يتبوأ أكبر منصب على رأس الكنيسة الكاثوليكية العالمية، قد بدأت في التدهور باطراد منذ عقد كامل لكنها أخذت منعطفاً حاداً نحو الأسوأ منذ بداية العام الجاري.

وعانى يوحنا بولس الثاني زمناً طويلاً من التهاب المفاصل ومرض الشلل الرعاش واستحال صوته إلى ما يشبه الهمس.
ونقل إلى المستشفى على عجل مرتين في فبراير الماضي، وتعين إجراء جراحة له في القصبة الهوائية لتخفيف بعض مشكلات التنفس الخطيرة التي كان يعاني منها.
لكنه لم يتعاف البتة من الجراحة، وخلال مناسبتين عجز عن أن يخطب في الجموع المحتشدة في ساحة بطرس.

ويوم الأربعاء الماضي أدخل الأطباء أنبوباً للتغذية عن طريق الأنف إلى معدته في محاولة لتعزيز مستويات طاقته.

وبعدها بيوم واحد أصيب بعدوى في المسالك البولية تسببت في بداية صدمة تسمم دموي، وهي إصابة تهدد الحياة يتعرض لها مجرى الدم بسبب عدوى بكتيرية.
ثم بدأ قلبه وكليتاه في التوقف عن أداء وظائفهما، وهبط ضغط دمه بصورة خطيرة.

وبموجب قواعد الكنيسة، فإن مراسم الحداد النصرانية على بولس ستستمر تسعة أيام، ويدفن جثمانه في سرداب أسفل كنيسة القديس بطرس.

وسيبدأ مجمع الكرادلة لانتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية بعد ما يتراوح بين 15 و20 يوماً بتجمع 117 كردينالا من أنحاء العالم في كنيسة السيستين بالفاتيكان لاختيار خلف ليوحنا.