أكد تيرى رود لارسن (مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط) عن تفاؤله حول الاجتماع القادم مع السيد الرئيس بشار الأسد، والذي سيجريه يوم غد في دمشق.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مسؤول سوري اليوم، إن سوريا ستعلن يوم غد الأحد جدولاً زمنياً لسحب كل قواتها من لبنان.
وأضاف المسؤول "الموعد والجدول الزمني سيعلن غداً الأحد بعد أن يبلغ به (مبعوث الأمم المتحدة) تيري رود لارسن".

وتتجه الأنظار إلى اللقاء بين لارسن والأسد يوم غد الأحد، حيث يتوقع أن يتم الإعلان عن موعد نهائي لخروج القوات السورية من لبنان، بالإضافة إلى المخابرات السورية، التي لم يتم الإشارة إليها في السابق.
وبهذا الاجتماع المرتقب، يكون قد أغلق الملف دولياً حول مطالب المجتمع الدولي لسوريا سحب قواتها من جارتها لبنان، بعد 29 عاماً من الوجود المكثف، والذي أدى إليه حادثة اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري.

وقال المصدر: " إن لجنة عسكرية سورية لبنانية مشتركة التقت في بيروت ودمشق خلال الأيام الماضية للاتفاق على جدول المواعيد".
مشيراً إلى أن (وزير الخارجية السوري) فاروق الشرع ولارسن سيعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً قبل ظهر يوم الأحد بعد أن يلتقي المبعوث الدولي بالرئيس السوري بشار الأسد.

ونفى لارسن في تصريحات أدلى بها عقب استقبال (الرئيس المصري) حسنى مبارك له في مدينة شرم الشيخ اليوم السبت ما نقلته بعض وسائل الإعلام من أنه يحمل رسالة تحذير إلى سورية قائلاً: " إننا لا نحمل أبداً تحذيرات، ولكننا ماضون في حوار جيد، وإننى على يقين من استمرار هذا الحوار بروح التعاون نفسها".
وأضاف أن الأمم المتحدة تضطلع بحوار بناء مع سورية و لبنان بشأن موضوع انسحاب القوات السورية من لبنان.

وحول طبيعة اللجنة الدولية التي سيتم تشكيلها للتحقيق في ملابسات جريمة اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري قال لارسن: " إن هذا الأمر يدخل ضمن مداولاته التي سيجريها أثناء جولته الحالية إلى المنطقة، والتي تستهدف الوقوف على آخر التطورات المتعلقة بالقضايا الراهنة".

يأتي ذلك في أعقاب تبلغ (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي أنان قبول لبنان إنشاء لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات اغتيال رفيق الحريري.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن أنان استقبل اليوم السبت السفير بطرس عساكر رئيس الوفد اللبناني المكلف إجراء المشاورات في نيويورك لإعداد مشروع لإنشاء اللجنة، والذي أبلغه قبول لبنان هذا الإجراء وموقفه من مسودة مشروع القرار المطروح في نيويورك حالياً للتشاور.
وأضافت الوكالة أن رئيس الوفد اللبناني ركز أثناء الاجتماع على أهمية التعاون الوثيق بين اللجنة الدولية المقترحة والحكومة اللبنانية.