أنت هنا

23 صفر 1426
بغداد - المسلم - وكالات

أعلنت قوات الاحتلال الأمريكي اليوم السبت عن مقتل أحد عناصر مشاة البحرية الأمريكية المارينز أمس في مدينة الرمادي غربي العراق، في وقت أعلنت فيه الشرطة العراقية عن مقتل 5 من عناصرها خلال انفجار سيارة مفخخة شمال شرق بغداد.

وقال جيش الاحتلال الأمريكي في بيان له اليوم: " إن جندياً أمريكياً من مشاة البحرية "المارينز" قتل أمس الجمعة في هجوم بالأسلحة الخفيفة" شنه رجال الرجال المقاومة في مدينة الرمادي غرب العراق، والتي تعد معقلاً من معاقل المجاهدين السنة في العراق.

وأضاف جيش الاحتلال الأمريكي في بيانه أن أحد عناصر المارينز من الكتيبة الأولى، فرقة المارينز الخامسة، قتل أمس بعد إصابته بنيران وصفها "بالمعادية" بينما كان يقوم بعمليات أمنية في الرمادي !

وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية بالعراق إلى 1527 جندياً، وفقاً لتقديرات البنتاجون، وهو ما تنفيه العديد من المصادر السياسية والإعلامية، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي يفوق المعلن بكثير.

على صعيد آخر، قتل خمسة من رجال الشرطة الموالية لقوات الاحتلال الأمريكية، بالإضافة إلى مدني واحد اليوم السبت عندما انفجرت سيارة مفخخة في بلدة خان بني سعد شمال شرق بغداد.

وقال مسؤول في الشرطة: " إن خمسة من رجال الشرطة قتلوا، وأصيب آخران عندما توجهوا للتحقق من سيارة فارغة كانت متوقفة على الطريق السريع الرئيس على مشارف البلدة حيث انفجرت".
كما قتل مدني أثناء مروره بسيارته وقت وقوع الحادث، وأصيب اثنان من المارة في الانفجار.

وقال ضابط في الحرس الوطني: " إن السيارة المفخخة انفجرت بحدود الساعة الثامنة من صباح اليوم، كانت تقف في أحد الشوارع الرئيسة في المدينة وإن وقوفها أثار ريبة رجال الشرطة في المدينة الذين تجمعوا حولها.. لكنها انفجرت محدثة الخسائر".

إلى ذلك أعلن مسؤول في مصفاة بيجي اليوم أن أنبوباً للنفط شمال غرب بيجي تعرض مساء أمس إلى هجوم، مما أدى إلى إلحاق أضرار به، موضحاً أن عمليات إعادة تأهيله ستستغرق أسبوعاً كاملاً.
كما قالت الشرطة العراقية: " إنها عثرت على جثة حارسين عراقيين مكلفين بحراسة أنبوب للنفط شمال بغداد".

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه جان فرانكو فيني (وزير الخارجية الإيطالي) أن بلاده ستبدأ سحب قواتها تدريجياً من العراق بحلول نهاية العام الجاري.

وقال فيني: " إن وجود هذه القوات في العراق ليس أبدياً وإن إيطاليا ستسحب قواتها بعد عودة الاستقرار إلى العراق".

وكان سيلفيو بيرلسكوني (رئيس الوزراء الإيطالي) أعلن في وقت سابق أن حكومته ستسحب 300 جندي من أصل 3200 جندي إيطالي موجودين في العراق.
وهو ما يشكل ضربة جديدة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سبيل محاولة فرض سيطرتها على العراق.