أنت هنا

22 صفر 1426
بغداد - وكالات

أطلق علماء السنة في العراق فتوى تجيز للعراقيين الانضمام للجيش والشرطة العراقية، في موقف اعتبره البعض تخفيفاً لحدة الدعاوى ضد الحكومة العراقية المتوقع تشكيلها قريباً، وحداً من تنامي ظاهرة العنف في البلاد المحتلة منذ سنتين.

ودعت مجموعة مكونة من 64 رجل دين سنياً أثناء خطبة الجمعة أمس، في مختلف أنحاء العراق العرب السنة، إلى المشاركة في قوى الأمن العراقية. عبر فتوى بجواز الانخراط في صفوف قوات الشرطة والجيش العراقي.

وطلبت فتوى هيئة علماء المسلمين التي تضم 46 من رجال الدين السنة، من أتباعها عدم تقديم المساعدة للقوات الأجنبية ضد المواطنين العراقيين.
وقال أحمد عبدالغفور السامرائي (أحد مسؤولي الهيئة): " إن الانتماء لقوات الشرطة والجيش أصبح ضرورياً الآن لمنع تلك القوات من الوقوع بيد مسببي الفوضى والدمار".

ونقل عن السامرائي قوله: " إن الهيئة تدعو إلى وقف الهجمات ضد قوات الأمن"، مشيراً إلى أن جهود الخلاص من الاحتلال لا تتعارض مع المشاركة السياسية.


وقال السامرائي، (العضو في هيئة علماء المسلمين، أبرز جماعة إسلامية سنية في العراق): " إن رجال الدين وقعوا بياناً يدعو كل العراقيين، وبخاصة السنة، إلى مزيد من المشاركة والانخراط في قوى الأمن العراقية".
وأضاف "إننا نشجع كل العراقيين المخلصين عموماً، وأهل السنة بشكل خاص، على الانضمام إلى قوات الأمن العراقية؛ لأن أمن البلد من مسؤولية كل عراقي."

ويرى البعض أن دعوى علماء السنة العراقيين إلى الانضمام لقوات الأمن العراقية، من شأنها أن تساهم في تخفيف حدة التوتر القائمة في العراق، وتحول المقاومة من ضرب قوات الشرطة العراقية، إلى تركيز استهداف قوات الاحتلال الأمريكية والأجنبية.

حيث شهد العراق خلال المدة الماضية، تزايد أعمال العنف الداخلية بين أبناء العراق الواحد، ما يهدد البلاد بحدوث انقسامات داخلية، تعطي حجة للأمريكيين للبقاء في العراق، وبحدوث فتنة طائفية قد تؤدي لانقسام العراق، وسط صعوبة الخروج من مأزق الطائفية، مقارنة بإمكانية خروج قوات الاحتلال الأمريكية.