أنت هنا

22 صفر 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

قال مسؤول أمني فلسطيني اليوم السبت: " إن (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس أقال عدداً من قادة الأجهزة الأمنية بسبب الفشل في إنهاء ما وصف بالتسيب الأمني في الضفة الغربية وغزة".
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن (رئيس الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية) الحاج إسماعيل ترك منصبه أيضاً بعدما دعاه عباس إلى الاستقالة، مشيراً إلى أن الأخير لم يقبل استقالته بعد. لافتاً إلى أن عباس لم يكن سعيداً بأداء بعض من قادة قوات الأمن.

وأكد مسؤولون فلسطينيون آخرون أن قرار الإقالة صدر عن محمود عباس يوم أمس الجمعة، كاشفين عن أن عباس يعتزم إجراء تغييرات واسعة في مناصب عليا في السلطة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف المسؤولون الفلسطينيون بالقول: "كان منزعجاً جداً بشأن ما حدث في رام الله، وسيتخذ إجراءات حاسمة أخرى في المستقبل القريب."

قال مسؤولون: إن مدير المخابرات الفلسطينية بالضفة الغربية العميد توفيق الطيراوي استقال، أول أمس (الخميس)، من منصبه شاكياً إلى (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس من عمل القليل لوضع نهاية لغياب القانون في الضفة الغربية وغزة.

وكان قادة الأجهزة الأمنية اجتمعوا يوم الخميس الماضي مع ممثلي 70 من أعضاء في كتائب شهداء الأقصى في وقت سابق من الأسبوع للضغط عليهم من أجل إلقاء أسلحتهم.
وقال مسؤولون: " إن كثيراً من النشطين أعضاء سابقون في قوات الأمن، ورفض بعضهم إلقاء سلاحهم قائلين "إنهم يريدون وظيفة أفضل وضمانات بشأن الأجور، وأيضاً ضمانات لسلامتهم".
وقال مسؤولون: " إن ستة من المسلحين عبروا عن غضبهم بإطلاق النيران". وقال أحد المسلحين: " أردنا أن يسمع صوتنا. إننا نريد حقوقنا ونريد حماية".

وفي علامة أخرى على التسيب الأمني الذي تعاني منه الأراضي الفلسطينية، أحرق حشد غاضب خياماً تستخدمها الشرطة الفلسطينية كمكاتب في طولكرم يوم الخميس بعدما أصابت الشرطة بالرصاص ثلاثة اشتبهت بهم.

على ذات الصعيد، قال مسؤول أمني رفيع: " إن (مدير المخابرات الفلسطينية بالضفة الغربية) العميد توفيق الطيراوي استقال من منصبه احتجاجاً على الفوضى الأمنية".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة "رويترز" للأنباء: "جاءت (الاستقالة) احتجاجاً على الفوضى في الأجهزة الأمنية وعدم قيام قادة الأجهزة الأمنية بإنهاء الفوضى."

وأشار إلى أن الطيراوي سلم استقالته خلال اجتماع مع عباس و(رئيس الوزراء) أحمد قريع وقادة أمنيين بارزين في مقر الرئيس الفلسطيني لاتخاذ إجراءات على ضوء الفوضى الأمنية في الشارع الفلسطيني.
وقال مسؤولون: " إن الطيراوي قال في استقالته: "إنه لا يستطيع العمل في ظل هذه الظروف". ولم يعرف ما إذا كان عباس قد قبل الاستقالة.

والطيراوي أكبر مسؤول أمني يستقيل منذ انتخاب عباس في يناير كانون الثاني، وبعد يوم من إطلاق مسلحين ينتمون لحركة فتح النيران على مجمع المقاطعة مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله.

وقال المسؤولون: " إن الطيراوي شكا من أن قادة أجهزة أمنية فلسطينية أخرى لم يفعلوا ما فيه الكفاية لفرض القانون كما وعد الرئيس الفلسطيني"، بعد أن تولى مهام منصبه خلفاً لـ(الزعيم الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات.

وقال نبيل أبو ردينة (المستشار الإعلامي لعباس) يوم أمس الجمعة: " إن تغييرات وتعديلات ستنفذ في عدد من المناصب العليا في السلطة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف في تصريح صدر عن مكتبه "سيتم اتخاذ العديد من الخطوات من أجل ترتيب الأوضاع الداخلية".
ولم يحدد أبو ردينة طبيعة هذه التصريحات، إلا أن مصادر فلسطينية ذكرت أن عباس سيتخذ خطوات وصفتها بأنها "جادة" خلال الأيام القليلة المقبلة". من بينها "محاسبة عدد من المسؤولين السابقين وتحويل ملفاتهم إلى النائب العام".