هزّ انفجار كبير مركزاً للتسوق في منطقة برمانا شرقي بيروت، مساء أمس الجمعة، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص، بينهم أمريكي، وأحداث دماراً كبيراً.

وأكدت مصادر لبنانية أن معظم الجرحى بدت إصاباتهم طفيفة من جراء شظايا الزجاج، وعولج منهم أربعة في موقع الانفجار ونقل خمسة إلى مستشفى (بحنّس)، إضافة إلى حالات إغماء واختناق عولجت محلياً.
وأدى الانفجار الذي أكدت مصادر أمنية أنه ناجم من عبوة ناسفة وضعت بين السيارات في مرأب المركز إلى أضرار مادية جسيمة في الطبقتين السفليتين
وذكر شهود عيان أن الانفجار وقع في مركز "رزق بلازا" للتسوق بالمتن الشمالي في برمانا على بعد 15 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بيروت، وذلك بحدود الساعة العاشرة إلا ربعاً بالتوقيت المحلي.
ويعد انفجار برمانا هو الانفجار الرابع، بعد ثلاثة انفجارات خلال أسبوعين في الكسليك ونيو جديدة وسد البوشرية. وقعت كلها في العاصمة بيروت. بعد دخول البلاد في صراع سياسي كبير، في أعقاب اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري.

وقال شهود العيان: " إن العبوة الناسفة كانت موجودة في مرآب السيارات التابع لمركز التسوق، الموجود في منطقة تعد من المناطق السياحية، الذي يضم أيضاً أحد المصارف إضافة إلى الشقق السكنية".
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن الحكومة اللبنانية بهذا الشأن، كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي هز المنطقة التي تقطنها غالبية نصرانية.

وبسبب الدخان الذي ملأ المبنى تم إخلاء السكان عبر الشرفات الخارجية، وتناثر الزجاج في الشارع الرئيس للبلدة حيث المبنى المستهدف، وتقاطر الناس إلى الطرقات في صور بات تكرارها يخرج كل الرعب الكامن من زمن حروب تخيّلها اللبنانيون مضت،
وقد حضر إلى المكان متفقداً حشد من النواب والسياسيين، وأدلوا جميعاً بتصريحات استنكرت التفجير، وربط المعارضون منهم الأمر بمحاولات تأجيل الانتخابات.