أنت هنا

21 صفر 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

اتخذ (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس اليوم الخميس، قرارات أمنية بشأن أعمال الشغب التي وقعت اليوم ضد مقر الرئاسة في رام الله وخيام للشرطة الفلسطينية في طولكرم.

وقالت مصادر فلسطينية: " إن الرئيس الفلسطيني أمر باتخاذ إجراءات أمنية مشددة ضد المقاتلين الذين هاجموا اليوم مقرات أمنية فلسطينية ومحلات ومطاعم للأهالي، وعاثوا في المدينة".
وقال مصدر أمني فلسطيني: " إن عباس أصدر أمراً بمنع أي انتهاكات أمنية أو إضرار بممتلكات المواطنين"، وأضاف أن وحدات الأمن نشرت لمنع وقوع هجمات أخرى .

ولم يتضح حتى الآن كيف سيتعامل محمود عباس مع المجموعة الفلسطينية المسلحة التي أطلقت مساء أمس النار على مقر السلطة الفلسطينية في رام الله.

وقالت مصادر مطلعة لموقع (المسلم): " إن المسلحين الستة الذين أطلقوا النار على مقر السلطة الفلسطينية، هم من بين 26 فلسطينياً مسلحاً يتبعون لكتائب شهداء الأقصى، كانوا قد اختبئوا في مقر الرئاسة ذاته في رام الله، خلال حياة الرئيس عرفات، والذي أمن لهم ملجأ من قوات الاحتلال الإسرائيلية التي حاصرت مقر الرئاسة قبل نحو سنتين".

وكان المسلحين الفلسطينيين تحدوا مطالب السلطة بإلقاء أسلحتهم في إطار تحركات السلام المفترضة التي اتفقت عليها لا سلطة مع حكومة آريل شارون.

وفي علامة أخرى على التسيب الأمني الذي تعاني منه المناطق الفلسطينية، أحرق حشد غاضب خياماً تستخدمها الشرطة الفلسطينية كمكاتب في طولكرم، فجر اليوم، بعدما أصابت الشرطة بالرصاص ثلاثة اشتبهت بهم.

وبدأت الأحداث التي شهدتها رام الله، مساء أمس، بعدما اجتمع قادة الأجهزة الأمنية مع ممثلي 70 من المطلوبين من كتائب شهداء الأقصى، (وهي الفصيل المسلح في حركة فتح)، في وقت سابق من الأسبوع للضغط عليهم من أجل إلقاء أسلحتهم.

وقال مسؤولون فلسطينيون: " إن كثيراً من الأعضاء الذين التقوا مع القادة الأمنيين، هم أعضاء سابقين في قوات الأمن، ورفض بعضهم إلقاء سلاحهم، قائلين:"إنهم يريدون وظيفة أفضل وضمانات بشأن الأجور، وضمانات لسلامتهم".

يذكر أن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس الذي انتخبه الفلسطينيون في يناير الماضي، يحاول فرض القانون والنظام لإصلاح الأوضاع الأمنية المتردية في الشارع الفلسطيني، بسبب حالة الجهاد وحمل السلاح ووجود فصائل مسلحة عديدة.
وكان عباس قد توصل إلى اتفاق سلام مفترض مع الجانب الإسرائيلي، يحتم عليه نزع أسلحة المقاومة الفلسطينية (!)، بضمان التزام قوات الاحتلال الإسرائيلية بعدم التعرض للفلسطينيين (!).

إلا أن الفصائل المسلحة التي حملت السلاح في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ عشرات السنين، ليس من السهل عليها إلقاء أسلحتها، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، وقيامه بالاجتياحات المتلاحقة للمدن والبلدات الآمنة.