أنت هنا

21 صفر 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

في حادث يؤكد المخاوف من حدوث صراعات فلسطينية داخلية، أطلقت مجموعة من المسلحين المنشقين عن كتائب شهداء الأقصى النار على مقر (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس في الضفة الغربية الليلة الماضية، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية اليوم الخميس.

وبعد ذلك بساعات قليلة، أشعل فلسطينيون النار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس؛ في خيام تستخدمها قوة الشرطة الفلسطينية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية كمكاتب.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت في السابق، عن احتمال تحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى صراع فلسطيني –فلسطيني، بعد أن نقلت قوات الاحتلال السيطرة على عدة مدن فلسطينية، إلى الجانب الفلسطيني، بشرط مواجهة المقاومة الفلسطينية المسلحة، والوقوف في وجه المقاومين الذين يحاولون تنفيذ عمليات فدائية في مستعمرات إسرائيلية، وسحب أسلحة المقاومة، وتنفيذ إصلاحات داخل جهاز السلطة.

وقال مصدر أمني: إن العناصر المسلحة الذين تلقوا أمراً بإخلاء مباني الرئاسة الفلسطينية وإلقاء أسلحتهم أعربوا عن غضبهم في شوارع رام الله من خلال إطلاق النار في الهواء، وعاثوا فساداً في ممتلكات مواطنين.
وقال مسؤولون فلسطينيون: " إن عباس غادر مقره بعد قليل من وقوع الحادث لكنه عاد فيما بعد لإجراء مشاورات مع قادة الأمن".
ولدى عودته وصلت مجموعة من أعضاء كتائب الأقصى مؤلفة من 70 شخصاً، وطلبوا التحدث إلى الرئيس وجها لوجه.

ونقلت رويترز عن أحد أفراد المجموعة المنشقة قوله: "أردنا أن يسمع صوتنا، إننا نريد حقوقنا ونريد حماية".
كما نقلت عن عنصر يمثل قيادة الأقصى أن المجموعة المنشقة التي تتألف من أعضاء سابقين في قوات الأمن الفلسطينية يرفضون استئناف العمل في وظائفهم القديمة دون الحصول على ضمان بتحسين شروط توظيفهم.

واتخذ عباس موقفاً صارماً قائلاً من خلال متحدث باسمه: " إن الشرطة ستمنع تكرار مثل هذه الجرائم". وعرض تعويض السكان المحليين الذين نهبت ممتلكاتهم.

وقال عنصر يمثل قيادة الأقصى: " إن المجموعة المنشقة التي تتألف من أعضاء سابقين في قوات الأمن الفلسطينية يرفضون استئناف العمل في وظائفهم القديمة دون الحصول على ضمان بتحسين شروط توظيفهم."

وقال سكان وأفراد من الشرطة الفلسطينية: " إن الأمر بدأ عندما اقتحمت سيارة يستقلها ثلاثة رجال نقطة تفتيش على مشارف طولكرم التي تنتشر بها الشرطة الفلسطينية".

وأضافوا أن أفراداً من الشرطة طاردوا السيارة ثم أطلقوا النار في النهاية على الثلاثة أثناء فرارهم، وأصيب الثلاثة وأحدهم إصابته خطيرة.

وأثار الحادث غضب مجموعة من السكان مما دفعها لإشعال النار في عدة خيام تستخدمها قوة الشرطة الفلسطينية كمكاتب.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد نقلت السيطرة الأمنية في طولكرم للشرطة الفلسطينية في الحادي والعشرين من مارس.