أنت هنا

19 صفر 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد ظهر اليوم الثلاثاء اجتماعاً بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة غزة برئاسة الرئيس محمود عباس.

وحضر الاجتماع للمرة الأولى حركة الجهاد الإسلامي، حيث شارك (القيادي في الحركة) د. محمد الهندي في أعمال الاجتماع، فيما قاطعته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وترى حماس أنه لا يزال الوقت مبكراً للدخول في العملية السياسية الفلسطينية، التي تحاول حركة فتح إشراك حركات المقاومة الإسلامية فيها، من أجل تسييس هذه الحركات، والاتفاف بها نحو الشؤون الداخلية، بعيداً عن الأعمال المسلحة، التي تعدها السلطة الفلسطينية مرحلة سابقة يجب الانتهاء منها !

وتحاول السلطة الفلسطينية –في سياسة موازية لإشراك الجهاد وحماس في شؤون السلطة- سحب أسلحة المقاومة الفلسطينية، بعد أن تعهد (رئيس السلطة) محمود عباس لرئيس الحكومة الإسرائيلية آريل شارون بذلك خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة.

وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية: " إن الاجتماع يعقد برئاسة أبو مازن في مقر الرئاسة بمدينة غزة بمشاركة الأمناء العامين للفصائل المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

وأكد (رئيس المجلس الوطني الفلسطيني) سليم الزعنون أن الاجتماع إجرائي تمهيداً لاجتماع اللجنة التي تم الاتفاق عليها في حوار القاهرة، من أجل إصلاح وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية والتي تتألف من أمناء الفصائل الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة وشخصيات وطنية، يتم الاتفاق عليها من أجل أن تشمل المنظمة كافة الفصائل الفلسطينية.

وكان (القيادي البارز في حركة حماس) د. محمود الزهار صرح يوم أمس الاثنين بأنه سيتم التشاور مع قيادات الحركة في الخارج من أجل تقرير حضور الاجتماع من عدمه، وأكد أن حماس قد اتخذت قراراً بالدخول إلى المنظمة بعد إعادة هيكلتها.

فيما قال سامي أبو زهري (المتحدث باسم حماس): " إن حركته لن تشارك في هذا الاجتماع".
وأضاف " إن حماس من حيث المبدأ قررت أن تكون جزءاً من لجنة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لكن لازال الأمر بحاجة إلى مزيد من المشاورات حول آلية اللجنة، بما يتوافق مع إعلان القاهرة".

من جهته قال محمد الهندي (القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي): " إن حركته ستشارك في هذا الاجتماع "التمهيدي لإطلاق عمل اللجنة لبحث الآليات".
وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي "بناء على إعلان القاهرة الذي ينص على اجتماع لجنة الأمناء العامين للفصائل ما فيها حماس والجهاد خلال شهر لبحث الآليات".

وأكد الهندي أنه سيتم البحث في الأسس لإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية التي بناء على الأسس التي سيتفق عليها سيتم تحديد المشاركة".

يذكر أنه هذه المرة الأولى التي تشارك فيها حركة الجهاد في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي كانت تقتصر على الفصائل الممثلة بالمنظمة.