أنت هنا

19 صفر 1426
بغداد - المسلم - وكالات

فشل المجلس الوطني العراقي الذي عقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في التوصل لحل أزمة المناصب التي يعاني منها العراق، خلال ثاني جلسة له، منذ انتهاء الانتخابات العراقية قبل نحو شهرين.

وفي أول إشارة إلى استمرار الخلافات وإمكانية عدم التوصل لاتفاق قريب، قال مسؤولون عراقيون: " إن البرلمان العراقي أرجأ بدء جلسته المقررة اليوم الثلاثاء لمدة ساعة، بحيث تعقد الجلسة في الساعة الثانية عشرة ظهرا، لإتاحة مزيد من الوقت للمحادثات الرامية للاتفاق على من سيشغل منصب رئيس البرلمان".

وقد فشل البرلمان خلال اجتماعه الثاني في التوصل إلى أي صفقة سياسية تؤدي بالبلاد إلى الاستقرار، حيث انسحب رئيس الوزراء العراقي المعين من قبل الاحتلال أياد علاوي من جلسات البرلمان، بعد مشادات غاضبة هاجم فيها أعضاء بالبرلمان الزعماء الشيعة والاكراد لاخفاقهم في التوصل لاتفاق على تشكيل الحكومة.
فيما تم تأجيل اختيار رئيس البرلمان، كما فشل الائتلاف الشيعي والكردي في التوصل إلى أعضاء الحكومة العراقية.

ويتركز الخلاف حالياً حول المراكز القيادية الأولى في الحكومة الجديدة، فضلاً عن خلافات حول طموح كل فصيل من الفصائل المشاركة في الانتخابات، وعلى الأخص التحالف الشيعي والتحالف الكردي.

ويحاول الشيعة والاكراد، إعطاء السنة منصب رئاسة البرلمان العراقي، وهو منصب شرفي لا يتيح التدخل في الحكومة العراقية !
وقد رفض الرئيس العراقي المؤقت (السني) غازي الياور يوم أمس الاثنين، هذا المنصب.
كما لا تزال توجد خلافات حول اسم رئيس الحكومة العراقية الجديد، وبعض الوزارات الهامة.

وأكد نائب من الائتلاف العراقي الموحد أن الجلسة الثانية لـ الجمعية الوطنية (البرلمان) ستخصص لاختيار رئيس الجمعية ونائبيه.
وقال المفاوض الشيعي: " سيتم اختيار رئيس (الجمعية الوطنية العراقية) ونائبيه بالتوافق مع (قائمة التحالف الكردستاني) "، مضيفا : " إن منصب رئيس (الجمعية الوطنية) سيشغله سني يساعده نائبان ؛ أحدهما شيعي والآخر سني".

وأوضح النائب : " إنه تم ترشيح الشيخ فواز الجربا لتولي منصب رئيس (الجمعية الوطنية) ، وحسين الشهرستاني كنائب له ، على أن يختار الأكراد مرشحهم لتولي منصب النائب الثاني لرئيس المجلس " ، مضيفا : " إن الأكراد يفضلون تولي حاجم الحسني وزير الصناعة المنتهية ولايته منصب رئيس (الجمعية الوطنية) بدلا من الشيخ فواز الجربا ؛ وذلك لأنه سني كردي" !

وقالت مصادر سياسية قريبة من المشاروات الحالية: " إن الهيئة العامة للائتلاف - المؤلفة من جميع أعضاء الائتلاف الـ 146 - ستجتمع في وقت لاحق للموافقة عليها وإقرارها، في إطار العملية التي ينتهجها الائتلاف في عملية الاختيار ".

وفشل الائتلاف العراقي الموحد (وهو تحالف شيعي تصدر الفائزين في الانتخابات) والائتلاف الكردي الذي جاء ثانيا في التوصل على مدى أسابيع من المحادثات إلى اتفاق على توزيع المناصب في الحكومة العراقية الجديدة.

وكان من المقرر بدء الجلسة الساعة الحادية عشرة صباحا، لكن السياسيين لم يتمكنوا من الاتفاق على من سيرشح لمنصب رئيس البرلمان.

ومن المهام التي من المقرر أن تنجزها الجمعية الوطنية في اجتماعها، تسميه الهيئة الرئاسية للجمعية الوطنية المكونة من الرئيس ونائبيه، وتسميه الهيئة الرئاسية للحكومة الجديدة المتمثلة برئيس الجمهورية ونائبيه، والتي ستختار بدورها رئيس الوزراء.
وتتضمن أعمال الجلسة الثانية كذلك كتابه النظام الداخلي للجمعية وانتخاب اللجان المختلفة.

من جهتها أكدت المحامية مريم الريس، (عضو الجمعية الوطنية وعضو لجنه التنسيق والمتابعة في الائتلاف العراقي الموحد) أن الائتلاف استقر علي مرشحه لنائب رئيس الجمعية، وهو الدكتور حسين الشهرستاني.

أما مرشحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية فسيكون واحدا من اثنين هما أحمد الجلبي والدكتور عادل المهدي.