أنت هنا

18 صفر 1426
بيروت - وكالات - المسلم

قال مصدر أمني لبناني كبير يوم أمس الاثنين: " إن نحو ألفي جندي سوري جدد، انسحبوا من شرقي لبنان خلال الأيام القليلة الماضية مما يقرب سوريا خطوة أخرى من إنهاء 29 عاماً من الوجود العسكري المكثف على لبنان".

وأضاف المصدر أن وحدات صغيرة بسهل البقاع في شرق لبنان عادت إلى سوريا مخلفة وراءها فرقة من الجيش السوري تتمركز بالمنطقة إضافة إلى عشرات من عناصر المخابرات.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة عسكرية سورية لبنانية الأسبوع القادم لوضع جدول زمني لانسحاب القوات المتبقية.

وكان كوفي عنان (الأمين العام للأمم المتحدة) قال: " إنه يتوقع أن تكمل سوريا انسحابها قبل الانتخابات العامة في لبنان في مايو".

وخفضت سوريا من وجودها في لبنان لأقل عدد منذ عام 1976م، عندما دخلته لأول مرة، بناءً على طلب من الرئيس اللبناني السابق.
وتمارس دول عالمية ضغوطات مكثفة على سوريا، بالإضافة إلى الاحتجاجات الشعبية اللبنانية لسحب جميع قواتها وعناصر مخابراتها ومعداتها التي نشرتها منذ أوائل الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990م).

وأتمت دمشق المرحلة الأولى من خطة للانسحاب على مرحلتين بسحب قواتها إلى سهل البقاع بشرق لبنان، وسحب أكثر من ثلث قواتها الموجودة هناك التي يبلغ قوامها 14 ألف رجل.

وحسب مصادر أمنية، فإن تعدد القوات السورية في لبنان، لا يتجاوز الآن 8 آلاف جندي.
وأشارت المصادر إلى أن سوريا سحبت قوات من نحو 12 موقعاً بوادي البقاع أوائل الأسبوع الحالي.
ويوم الأحد انسحبت من أكبر وآخر موقعين للدفاع الجوي، ويعني الانسحاب الأخير أن هناك ثمانية آلاف جندي سوري مازالوا موجودين في لبنان فقط.

وقال شهود: " إن جنوداً في مشغرة ومناطق أخرى قريبة تقع على مشارف جنوب غربي البقاع كانوا يفككون وينقلون معدات يوم الاثنين"، وأُحضرت شاحنات لنقل المعدات والتجهيزات.