أنت هنا

18 صفر 1426
بغداد - المسلم - وكالات

فجر فدائي سيارة مفخخة اليوم الاثنين؛ مستهدفاً تجمعاً للشيعة في جنوب العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وجرح 9 آخرين، قبل يوم على انعقاد ثاني جلسة للمجلس الوطني العراقي (البرلمان)، منذ انتخابات شهر يناير الماضي، في محاولة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية.

ولا يأمل المجلس الوطني العراقي في التوصل لتشكيل حكومة كاملة خلال جلسة يوم غد الثلاثاء، في ظل استمرار وجود اختلافات في أوجه النظر، بين أكبر قامتين حصلتا على أصوات المقترعين في العراق، وهما قائمة الائتلاف الشيعي، وقائمة الائتلاف الكردي، فيما قاطع السنة الانتخابات المنقوصة الصلاحيات والدستورية، بسبب استمرار الاحتلال الأمريكي، الذي لا يزال يتحكم في معظم أمور العراق.

ويعتقد أن يتم التوصل غداً إلى تعيين وزراء الحقائب الوزارية الهامة، والتي سيتقاسمها الشيعة والأكراد.
ولابد من موافقة ثلثي النواب في الجمعية الوطنية المؤلفة من 275 مقعداً لإقرار توزيع المناصب الوزارية المهمة، وهي النسبة التي يحظى بها كل من الأكراد والشيعة في الجمعية في حالة تحالفهما معاً.
وأدى الاعتماد المتبادل بين الطرفين إلى إثارة التوتر مما أطال من أمد عملية تشكيل الحكومة فيما يتزايد إحباط العراقيين بسبب استمرار التباطؤ في حسم الأمور.

وقال مصادر سياسية: " إن الأسماء المطروحة للرئاسة ومنصبي نائب الرئيس بالإضافة إلى رئيس الجمعية الوطنية ونائبيه يتعين إعلانها خلال جلسة الثلاثاء، وربما أيضاً اسم رئيس الوزراء الجديد".

وفيما يتعين حسم الأمر بشان 30 منصباً وزارياً، يخوض الشيعة والأكراد صراعاً حاداً على الوزارات الأكثر أهمية.

وقال مساعد للرئيس العراقي المؤقت غازي الياور (السني) اليوم الاثنين: " إنه رفض ترشيحه لمنصب رئيس الجمعية الوطنية الجديدة". حيث يأمل الحصول على منصب نائب الرئيس العراقي.
وكان أعضاء الجمعية من السنة العرب قد حثوا الياور على رفض المنصب الذي عرضته عليه الكتلة الشيعية والكردية قائلين: " إن ذلك يعني تهميش السنة"، حيث لا يتمتع رئيس البرلمان بأي صلاحيات في الحكومة العراقية، وهو ليس أكثر من منصب شرفي.

وقال مسؤول في مكتب الياور "رفض الرئيس الترشيح". وأضاف أن الياور لا يريد الكشف عن الأسباب في الوقت الراهن.
وطالب الياور بأن يحتفظ السنة بالرئاسة للمساعدة على استقرار العراق وضمان مشاركتهم في العملية السياسية.

إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة اليوم جنوب العاصمة بغداد، مستهدفة تجمعاً للشيعة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وجرح 9 آخرين.
وقالت الشرطة العراقية: " إن الهجوم وقع في الإسكندرية جنوبي بغداد، على الطريق المؤدي من الحلة على بعد مئة كيلومتر جنوبي بغداد إلى كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة الأسبوع الحالي لإحياء أربعينية الحسين بن علي _رضي الله عنه_ !

وعززت الشرطة العراقية إجراءات الأمن في كربلاء وحولها خلال الأسبوع المنصرم خشية وقوع هجمات أثناء الاستعداد للاحتفالات الشيعية !

وعلى صعيد أعمال العنف أيضاً قال متحدث باسم الشرطة العراقية: " إن دراجة ملغومة انفجرت يوم الاثنين عند سيارة للشرطة قرب مدينة النجف مما أدى لمقتل شرطيين".

وأصيب شرطيان آخران والعديد من المدنيين في الهجوم الذي استهدف سيارة الشرطة التي كانت تشارك في تأمين الطريق السريع بين بغداد والنجف في منطقة المسيب.
وقال المتحدث: "ترك أحدهم الدراجة قرب سيارة الشرطة المتوقفة وجرى بعيداً".