أنت هنا

18 صفر 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

أعلن (زعيم الجهاد الإسلامي الفلسطينية) محمد الهندي اليوم الاثنين أن حركته والمقاومة الإسلامية (حماس) قد تنضمان إلى منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) في بادرة قد تعزز مركزية القيادة الفلسطينية، وتؤدي لوحدة صف المقاومة.

جاء ذلك على لسان محمد الهندي (زعيم حركة الجهاد الإسلامي)، الذي قال اليوم الاثنين: " إن منظمة التحرير الفلسطينية قد تسمح لحركتي (حماس) والجهاد الإسلامي بالانضمام إلى صفوفها لأول مرة".

وكان (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، التقى الليلة الماضية، مع قادة الجهاد الإسلامي في غزة، وناقش معهم سبل تطبيق التفاهمات التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية في القاهرة، قبل أسبوعين، والتي تركزت حول ضم الجهاد الإسلامي وحماس إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

ومن المتوقع عقد لقاء بين أبي مازن وقادة حماس أيضاً، لمناقشة هذا الموضوع، علماً أنه تم الاتفاق في اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة على ضم الفصائل المعارضة، خاصة حماس والجهاد، إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في سبيل توحيد القرار الفلسطيني.

ويخشى من أن يتم تسييس حماس والجهاد الإسلامي، بعد مدة من انضمامهما لفتح، خاصة وأن قيادة فتح تسعى لتوقيع اتفاقيات مسبقة مع الجانب الإسرائيلي، وفق مجموعة شروط، ترفضها فصائل المقاومة الإسلامية.
وتعارض الحركتان منذ مدة طويلة فكرة الانضمام لفتح، حيث تتخذان موقفاً رافضاًً من تحركات فتح باتجاه عملية السلام المفترضة مع الإسرائيليين، والتي لم تلتزم فيها تل أبيب حتى الآن، رغم الضغوط التي تُمارس على المقاومة الفلسطينية لتنفيذ التهدئة من جانب واحد !!

وقال الهندي: " إن حركته وحماس ستحضران اجتماع منظمة التحرير لبحث الأساس الذي يتعين بموجبه إعادة بناء الأخيرة".
وأشار إلى أن منظمة التحرير ستنظر في محاولة للسماح لهما بالانضمام إليها.

وجرى الاجتماع في مكتب الرئاسة الفلسطينية بمدينة غزة، حيث مثل حركة الجهاد كل من الدكتور محمد الهندي والشيخ نافز عزام فيما انضم كل من اللواء نصر يوسف وزير الداخلية الفلسطيني وسليم الزعنون (رئيس المجلس الوطني الفلسطيني).

وقال الهندي: " إن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس وافق في اجتماع عقد في ساعة متأخرة من ليل الأحد على مشاركة أعضاء الجهاد الإسلامي في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذا الأسبوع للمساعدة في تعزيز الهدنة التي اتفق عليها في 17 مارس".

من جانبه قال عباس عقب الاجتماع: " إنه يأتي استمراراً للاتصالات مع التنظيمات الفلسطينية لمتابعة إعلان القاهرة، والقضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية والانتخابات واستمرار التهدئة وغيرها".

جاء لقاء عباس الجهاد عقب اجتماع للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني (فتح) في غزة شارك فيه الرئيس تحضيراً للمؤتمر العام السادس للحركة المقرر في أغسطس المقبل.
وقال مصدر من الحركة: " إن الاجتماع يهدف إلى تحديد معايير عضوية ذلك المؤتمر، وسيقرر من خلاله كيفية اختيار المرشحين للمجلس التشريعي لخوض الانتخابات المزمعة يوم 17 يوليو القادم".

ومن المقرر أن يلتقي اللواء نصر يوسف (وزير الداخلية الفلسطيني) مع وفد من حركة الجهاد خلال اليومين المقبلين للتباحث في إمكانية حل موضوع المطلوبين من الحركة لجيش الاحتلال الإسرائيلي".