أنت هنا

17 صفر 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأحد، عناصر الأمن الفلسطينيين بتهريب الصواريخ المضادة للطائرات إلى قطاع غزة، مدعياً أن ذلك سيهدد وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين، ضمن اتفاقية السلام المفترضة.

وقال الوزير شاؤول موفاز خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي: " إن عملاء المخابرات الفلسطينيين، قاموا بتهريب قذائف (ستريلا) في غزة، من خلال الأنفاق التي توصل إلى الحدود المصرية.

ونقلت الأسوشيتدبرس عن موفاز قوله: " خلال الأسبوع الماضي، تم تهريب عدة صواريخ من نوع (ستريلا)، عن طريق المخابرات العسكرية الفلسطينية"
مشيراً إلى أن امتلاك الفلسطينيين لهذه الصواريخ المضادة للطائرات، يعد خطاً أحمر بالنسبة للحكومة الإسرائيلية !!

وتأتي تصريحات موفاز، رغم حجم ونوعية الأسلحة التي يمتلكها الإسرائيليون، دون أن تستطيع أي دولة محاسبتها على ذلك.
خاصة وأن التفتيش النووي المتبع في كل دول العالم، يستثني الكيان الصهيوني من ذلك، مع تأكيد وجود 200 صاروخ نووي على الأقل، بعيداً عن أعين الرقابة الدولية !!!

وكان موفاز قد ذهب لأبعد من ذلك، عندما وصف امتلاك الفلسطينيين في السابق لقذائف مضادة للآليات تطلق من الكتف، بأنه " سيربك التوازن العسكري في غزة" !!

يذكر أنه وخلال السنوات الأربع الماضية من عمر الانتفاضة الفلسطينية، نفذت المروحيات الإسرائيلية عشرات الهجمات الجوية ضد قادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية المسلحة، دون أن تتمكن المقاومة من صد تلك الهجمات، أو إصابة المروحيات العسكرية.

وكانت قوات الأمن الفلسطينية تولت الإشراف على مناطق حدودية مع مصر، وقالت: " إنها تقوم بتتبع وإغلاق الأنفاق التي يتم تهريب السلاح عبرها للمقاومة الفلسطينية".

من جهتهم، أكد المسؤولون الفلسطينيون عدم صحة اتهامات موفاز، وقالوا: " إنه يحاول تحويل الانتباه عن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية وقف إطلاق النار" الموقعة في 8 فبراير.
وأضاف مصدر فلسطيني مسؤول، بالقول: " يحاول موفاز والحكومة الإسرائيلية إخفاء الحقيقة عن طريق هذا التصريح ".

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه السلطة الفلسطينية تفقد صبرها بسبب التأخيرات المتكررة للانسحاب الإسرائيلي المفترض من البلدات الفلسطينية الخمسة الواقعة في الضفة الغربية، والتي كان من المقرر أن تكون الآن تحت السيادة الفلسطينية.

واليوم الأحد، أجلت قوات الاحتلال الإسرائيلية تسليم مدينة قليقيلة، فيما تم تسليم بلدتي أريحا وطولكرم فقط حتى الآن.