أنت هنا

17 صفر 1426
القاهرة - المسلم

أدانت محكمة أمنية مصرية اليوم الأحد مواطناً بتهمة محاولة تدبير اغتيال الرئيس حسني مبارك، والتجسس لصالح إيران، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، بالإضافة لعشر سنوات.

كما أدانت محكمة أمن الدولة المصرية العليا دبلوماسي إيراني هارب، بتهمة التخابر والتجسس، وحكمت عليه غيابياً بالسجن مدى الحياة، ما يفتح مجالاً جديداً للخلاف بين البلدين الذين ساءت العلاقات بينهما، منذ قيام الدولة الإيرانية على يد الخميني عام 1979م، ثم ازدادت بعد عملية اغتيال (الرئيس المصري السابق) أنور السادات خلال عام 1981م.

وأنكرت طهران من جهتها، وجود أي علاقة لها مع القضية التي تعدها داخلية، مشيرة إلى عدم تورط (موظفها في الخارجية الإيرانية) محمد رضا بأي محاولة اغتيال أو تجسس.

وحكمت المحكمة المصرية، على المتهم في القضية محمود محمد عيد دبوس، بالسجن مدى الحياة (أي 25 سنة، حسب القوانين المصرية)، على خلفية إدانته بتهمة محاولة تدبير اغتيال الرئيس مبارك، بالإضافة إلى 10 سنوات أخرى، بتهمة التخابر لصالح إيران.
كما حكمت المحكمة على المتهم الثاني في القضية (الدبلوماسي الإيراني السابق) محمد رضا دوست، بالسجن مدى الحياة (25 سنة)، بعد إدانته بتهمة الإشراف على نشاط دبوس.

وهتف دبوس بعد النطق بالحكم ببراءته، وقال: " هذا ظلم.. أنا بريء"، مؤكداً أن الاعترافات قد انتزعت منه تحت التعذيب في المعتقلات المصرية المشهورة بممارسة التعذيب والقسوة بحق المسجونين فيها.

وأكد دبوس للمراسلين والصحفيين خارج قاعة المحكمة، أن المحكمة وعدته بعفو رئاسي إذا ما تعاون مع التحقيق بشكل كامل.
إلا أن القاضي عادل عبد السلام جمعة أنكر تلك المعلومات !

وبدل ذلك، قال القاضي جمعة: " المحكمة كانت تنظر في قضية محاولة قاسية لاغتيال زعيم هذه الدولة".

وكانت وسائل إعلام مصرية تحدثت اليوم لأول مرة عن خطط لاغتيال الرئيس المصري، دون أن تذكر الهدف من تلك المحاولات.

وقال الادعاء المصري في القضية: " إن دبوس كان قد مرر للسفارة الإيرانية في القاهرة، معلومات حول تنفيذ عمليات تفجيرية في مصر والمملكة العربية السعودية".
مضيفاً أن دبوس حاول جمع معلومات عن مكان سكن حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ بالبحر الأحمر، وإرساله إلى الحرس الثوري الإيراني.

وبعد جلسة الاستماع للحكم، قال أيمن دبوس (أخو المتهم محمد): " إن المدعى عليه سافر إلى إيران في عام 1999م لحضور مؤتمر ثقافي بمعرفة المسؤولين المصريين".
مشيراً إلى أنه حاول فيما بعد إنشاء جمعية صداقة إيرانية مصرية. وأكد بالقول: " إن كل خطوة كان يعملها أخي كانت في وضح النهار، وكانت السلطات تعلم بكل حركة يقوم بها".

وكانت السلطات المصرية اعتقلت دبوس خلال شهر ديسمبر الماضي، فيما لم يعرف مكان الدبلوماسي الإيراني محمد رضا، الذي أشارت المصادر الأمنية المصرية إلى أنه تم تهريبه خارج مصر.