مع اقتراب موعد المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية والبلدية، أنهت حركة حماس اليوم استعداداتها لخوض جولة الانتخابات القادمة، وحسمت قوائم المرشحين لخوض المعركة الانتخابية المقررة في شهر مايو المقبل، وفق ما أعلنت مصادر من داخل الحركة.

وتحاول (حماس) تعزيز فوزها في المرحلة الثانية؛ من أجل خدمة برامجها وخططها في مجالات مختلفة، في وقت أشارت فيه مصادر من داخل حركة (فتح) أن قيادات الحركة تحاول الاستفادة من أخطاء المرحلة الأولى من الانتخابات، لتعزيز نفوذها في الانتخابات المقبلة.

وقال سامي أبو زهري (المتحدث باسم حركة حماس):"إن الحركة تبذل استعدادات متواصلةً لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات في المناطق، التي جرى الإعلان عن تنظيم الانتخابات فيها".
مشيراً إلى أن حركته " تستعد لخوض هذه المرحلة من الانتخابات بكل قوة وتسعى إلى تحقيق فوز كبير تعزز به فوزها في المرحلة السابقة من الانتخابات البلدية والمحلية".

وأضاف الزهري الذي يتابع الانتخابات المحلية بشكل مباشر، "إن الحركة حرصت على أن تتوافر في مرشحيها معايير أساسية، خاصةً فيما يتعلق بالأمانة والمهنية والأكاديمية مع مراعاة البعد العائلي"، مشيراً إلى أن الحركة تركت قضية عقد تحالفات انتخابية حسب ظروف كل منطقة، وحسبما تقتضي المصلحة لوجود تحالف.

تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس كانت قد حققت نجاحاً كبيراً في المرحلة السابقة من انتخابات البلدية التي جرت في عدد من مدن وقرى قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا ما اعتبره مراقبون تقدماً واضحاً للحركة، ونجاحاً في برنامجها المطروح لتحقيق الإصلاح والتقدم الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني.

وفي ظل هذا الاستعداد لحركة حماس فإن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تسعى لتجاوز أخطاء الماضي، وذلك من خلال إعادة المعايير المطروحة لاختيار المرشحين، ومن المقرر أن تستبعد فتح من قوائمها العاملين في الأجهزة الأمنية والعمل التنظيمي واختيار من هم أقرب لنبض الشارع.

يُشار إلى أن التحضير للانتخابات يشمل كل الأحزاب والقوى السياسية، إلا أن حركتَي (فتح) و(حماس) ستدفعان بقوائم متكاملة العدد لخوض الانتخابات المحلية، في حين ستدفع الأحزاب الأخرى على الأرجح بقوائم غير مكتملة العدد، ربما لإفساح المجال أمام التحالف مع شخصيات وطنية مستقلة.

وسوف يتنافس مرشَّحو قطاع غزة على 94 مقعداً، هي إجمالي عدد المقاعد في المناطق الثمانية، التي ستجري فيها الانتخابات.