أنت هنا

16 صفر 1426
بيروت - وكالات - المسلم

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ليل أمس السبت، تفجيراً جديداً استهدف منطقة البوشرية (شمال العاصمة)، ما أسفر عن جرح 6 أشخاص على الأقل.

وأدى الانفجار الذي وقع بسبب عبوة ناسفة ضخمة، إلى إشعال حرائق في عدد كبير من المنازل والمصانع القريبة من محيط الانفجار، حيث حصل التفجير بالقرب من معملين للخياطة والخشب، في المنطقة ذات الأغلبية النصرانية.

وتجددت المخاوف من حدوث تفجيرات أخرى، قد تؤدي إلى إشعال فتيل الأزمة الساكنة في بيروت، منذ الحرب الأهلية خلال الثمانينات، في ظل عدم معرفة الجهة التي تقف خلف العملية، ما يفتح باباً واسعاً للاتهامات والتوتر.

وكانت قوات الأمن اللبنانية أبطلت مفعول عبوة ناسفة أخرى في أحد المناطق الواقعة شمال بيروت.

وتقول تقارير الواردة من منطقة الحادث: " إن الانفجار الذي وقع في منطقة البوشرية الصناعية، (التي تعد إحدى أكبر المناطق الصناعية في بيروت)، أدى إلى إشعال حريق كبير في عدد من المباني، وتدمير عدد من الورش".

مشيرة إلى أن الانفجار وقع أمام معمل للمواد الحارقة مما زاد من نسبة اشتعال النيران، وأدى إلى مصرع إصابة ستةة أشخاص على الأقل.
كما تكسر زجاج النوافذ في مناطق تبعد عن موقع الانفجار الذي سمع دويه في أنحاء العاصمة اللبنانية.

ولم يتضح بعد السبب في الانفجار، حيث قالت بعض التقارير: " إن السلطات اللبنانية أكدت أن سيارة ملغومة تسببت في الانفجار". في حين تحدثت تقارير أخرى عن قنبلة أو عبوة ناسفة.

وحسب وكالة اسوشييتدبرس، فإن انطوان جبارة (رئيس بلدية منطقة البوشرية) قال : " إن الشرطة تلقت معلومات عن سيارة ملغومة في وقت سابق من اليوم، وإنها تبحث عن سيارة".

ونقلت مشاهد تلفزيونية في منطقة العملية، دماراً واسعاً في المنازل والمحال المحيطة بالمنطقة المستهدفة، كما شوهدت سيارات الإطفاء وهي تحاول إخماد الحرائق التي انتشرت بشكل كبير في المنازل والعمائر القريبة من الانفجار.
فيما انتشرت الفوضى وسط محاولات الأهالي إنقاذ العاملين في تلك المنطقة، وإنقاذ الممتلكات الخاصة.