أنت هنا

16 صفر 1426
عواصم- وكالات

اكتفت الولايات المتحدة وأوروبا بتوجيه انتقادات سريعة لتل أبيب حول مخططاتها بتوسيع استيطانها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت تسارع فيه بعض الدول العربية لخطب ود حكومة آريل شارون، بحجة اتفاقية السلام المفترضة التي عقدها شارون مع محمود عباس !!

وقالت (وزيرة الخارجية الأمريكية) كوندوليزا رايس أمس: " إن خطط تل أبيب لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية تتعارض مع السياسة الأمريكية، وقد تهدد السلام مع الفلسطينيين"

وأضافت رايس في مقابلة مع صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن خطة تل أبيب لبناء 3500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة معالي ادوميم شرقى مدينة القدس ليست مرضية.
مشيرة إلى أن الولايات المتحدة عبرت عن قلقها (!) هذا الأسبوع للحكومة الإٍسرائيلية حيال هذه المسألة.

وكانت تل أبيب كشفت عن تلقيها الضوء الأخضر من الحكومة الأمريكية لبدء عمليات توسيع الاستيطان، وهو ما حاول السفير الأمريكي في تل أبيب نفيه على الفور !

من جهته، اتهم خافيير سولانا (منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي) تل أبيب بانتهاك خطة المجتمع الدولي للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم (خارطة الطريق) بتحركها لتوسيع أكبر مستعمرة في الضفة الغربية المحتلة.

وأعرب سولانا في بيان أصدره عن قلقه بعد القرار الإٍسرائيلي بإصدار تراخيص بناء للمشروع في مستعمرة معاليه ادوميم واعتبره تعارضاً مع التزام الأطراف بالامتناع عن أي إجراء منفرد يمكن أن يؤثر على التسوية النهائية.

وقال سولانا: إن الاتحاد الأوروبي يطالب (!) تل أبيب بأن تحترم تعهداتها بموجب خارطة الطريق التي تشمل تجميد بناء المستعمرات في الأراضي المحتلة.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه محمد دحلان (وزير الشؤون المدنية) أن سلطات الاحتلال أوقفت التسهيلات كان اتفق عليها مع السلطة الفلسطينية، موضحاً أن الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق الفلسطينيين، ونافياً وجود أي تنسيق لفك الارتباط.

وأفادت مصادر فلسطينية أن دحلان نقل اتهاماته هذه لمبعوثين أمريكيين يمكثان في المنطقة، وهما اليوت ابرامز وديفيد وولش، وذلك خلال لقاء عُقد بين دحلان والمندوبين الأمريكيين.

وقال دحلان: " إن (إٍسرائيل) تريد أن تسقط أبا مازن مرة أخرى، يبدو أن المرة الأولى لم تكفيها"، مضيفاً أن "(إٍسرائيل) توجد في حالة ازدهار اقتصادي وأمني، الإٍسرائيليون يحتفلون، ونحن نواصل المعاناة. لا يسمحون لنا بتمرير أكثر من خمسين موظف في اليوم من غزة إلى الضفة الغربية، فيما أن احتياجاتنا أكبر بكثير. لا يسمحون لنا بإخراج شاحنات، لا يسمحون بإخراج بضائع، كل الطلبات تقريباً ترفض".