أنت هنا

15 صفر 1426
فينا - المسلم

كشفت وثيقة داخلية في الأمم المتحدة أن إيران تقوم ببناء مخزون ضخم مؤلف من آلاف القطع العسكرية من الأسلحة الخفيفة والعالية التقنية والمعدات العسكرية الأخرى بهدوء، ودون أي تصريحات حولها.

وأشار التقرير الذي كشفت عنه وسائل إعلامية غربية يوم أمس الجمعة، والذي استند إلى تجار الأسلحة وتقارير الدبلوماسيين الغربيين، أن هذه الأسلحة تتضمن بنادق قناصة تستطيع ثقب الدروع، ونظارة واقية للرؤية الليلية، وغيرها.

وفيما يقول الدبلوماسيون الإيرانيون: " إن بلادهم تقوم بتصنيع هذه الأسلحة من أجل محاربة مهربي المخدرات الذين يتزايد خطرهم"، أعربت واشنطن عن مخاوفها من أن تنتهي هذه الأسلحة بيد المقاومة العراقية المسلحة (!)، في حربها ضد الاحتلال الأمريكي.

يذكر أن الشيعة العراقيين سلموا أسلحتهم لقوات الاحتلال الأمريكية، والتزموا بما تمليه الحكومة التي ترأسها القيادات الشيعية، في حين لا تزال المدن العراقية ذات الأغلبية السنية الوحيدة التي تقاوم بالسلاح ضد الوجود الأمريكي.

كما تقدمت طهران بطلب لحصولها على قمر صناعي ممول من قبل الأمم المتحدة، بحجة متابعة ومحاربة مهربي المخدرات الموجودين في مناطق حدودية بعيداً عن أعين الحكومة، إلا أن واشنطن أشارت إلى إمكانية استخدام إيران للقمر الصناعي في التجسس على قواتها في العراق أو أفغانستان، أو أي وجود أمريكي في إيران نفسها !!

وتفرض الولايات المتحدة حظراً صارماً على معظم أوجه التجارة مع إيران، التي تتهمها بمساندة المنظمات (الإرهابية) ومحاولة الحصول على أسلحة نووية.
كما فرضت الحكومة الأمريكية هذه العقوبات على العشرات من الشركات في كل أنحاء العالم طوال العقد الماضي، لمنع تزويد طهران بالمعدات التي تمكنها من استخدامها في أي حروب تقليدية أو نووية محتملة.
والكثير من المعدات الحربية من الصعب إخفائها، كالدبابات والقذائف المضادة للسفن، التي حصلت عليها إيران من روسيا البيضاء والصين، أو المروحيات وقطع المدفعية التي حصلت عليها من روسيا.

وكانت صفقة أسلحة أجراها تجار أسلحة أوكرانيين مع طهران، تمثلت بشحنة مؤلفة من 12 صاروخاً من نوع (كروز) يستطيع حمل رؤوس نووية، قبل نحو 4 سنوات. تم الكشف عنها مؤخراً من قبل مسؤولي المعارضة الأوكرانية قبل أيام قليلة.

ويشير التقرير الدولي إلى أن إيران تتجه لامتلاك قمر صناعي، كما أن تستورد أسلحة خفيفة عالية التقنية من دول الاتحاد الأوروبي، كالقناصات ونظارات للرؤية الليلية والدروع وأجهزة الاتصالات المتطورة.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن بيروز الحسيني (مندوب إيران الرئيس في الأمم المتحدة بفيينا) قوله: " نحتاج للمساعدة من قبل الدول الأوروبية لشراء الأسلحة المتطورة والحصول على شبكة القمر الصناعي"، مشيراً إلى أن بلاده في حرب مستمرة مع مهربي المخدرات.
واستبعد الحسيني المخاوف الأمريكية التي تعدها "تمثل موقفاً سياسياً لا يقوم على أي أساس من الحقائق"

وكشف مسؤولون نمساويون أن الدبلوماسيين الإيرانيين في العواصم الأوربية، يركزون بشكل مستمر على عقد صفقات أسلحة مع الدول الأوروبية !

وقبل أربعة أشهر فقط، كشف المسؤولون الأمريكيون والنمساويون عن وجود إيرانيين في فيينا، يحاولون تصدير آلاف القطع العسكرية الخاصة بنظم الرؤية الليلية المتطورة والأمريكية الصنع، إلى طهران بشكل غير قانوني.
حيث تم إلقاء القبض عليهم، وفق ما أكدت الأسوشيتدبرس اليوم السبت.

وفي اتفاقية قانونية أخيرة، حصلت إيران الشهر الماضي على المئات من البنادق القناصة، التي تستطيع ثقب الدروع، من خلال صفقة أسلحة مع شركة نمساوية قوية، كجزء من شحنة يصل مؤلفة من 2000 بندقية من ذات النوع.

ووافقت الحكومة النمساوية على صفقة الأسلحة في نوفمبر الماضي، بحجة أن طهران سوف تستخدم هذه الأسلحة لمحاربة مهربي المخدرات.

وفي لندن أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن 250 نظارة متطورة للرؤية الليلية، أقرت الحكومة البريطانية بيعها لإيران، من أجل استخدامها من قبل دوريات الحدود الإيرانية.
وقال مسؤولو وزارة الخارجية: " إنه وبدءً من الأسبوع الماضي، تسلمت طهران شحنة مؤلفة من 50 درعاً واقياً بشرياً، بالإضافة إلى 100 درع سيتم توريدها لاحقاً لطهران. كجزء من المساعدة البريطانية لإيران.