أنت هنا

14 صفر 1426
واشنطن - وكالات - المسلم

تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على تجنيد المزيد من الأمريكيين في محاولة لسد النقص الذي يعاني منه جيش الاحتلال في العراق وأفغانستان، بعد انسحاب قوات أجنبية، وارتفاع أعداد القتلى والجرحى بين صفوف قوات الاحتلال.

ونقلت مصادر إعلامية عن الجيش الأمريكي قوله: " إنه يستدعي المزيد من الأفراد للخدمة الإجبارية في العراق وأفغانستان، في إطار عملية تعبئة بدأت في الصيف الماضي".

والأفراد الذين يجري استدعاؤهم جزء من قوة الاحتياط الفردي الجاهزة التي تضم أفراداً أتموا خدمتهم التطوعية لكن يظل من الممكن استدعاؤهم للخدمة لسنوات بعد عودتهم للحياة المدنية.

وكان الجيش الذي يواجه ضغوطاً كي يحافظ على مستوى القوات في العراق أعلن في يونيو حزيران الماضي أنه سيستدعي أكثر من 5600 من قوة الاحتياط الجاهزة في محاولة لحشد نحو 4400 جندي جاهزين للخدمة في العراق وأفغانستان بعد قبول طلبات إعفاء من الخدمة لأسباب طبية وغيرها.
وهو ما كشف حالات الخوف المنتشرة بين صفوف الأمريكيين من الخدمة هذه المرة في صفوف الجيش، الذي عاد عشرات الآلاف منه إلى أسرّة المستشفيات، ونقل الآلاف منهم إلى مقبرة الجنود !

وكانت عدة دول أجنبية، سحبت قواتها من العراق، أو أعلنت عن قرب سحب قواتها، كان آخرها قرار الحكومة الأوكرانية سحب 1650 جندياً أوكرانياً منتشرين في العراق.
وقد بدأت كييف بسحب قواتها بالفعل من العراق، وسينتهي سحب جميع الجنود مع حلول شهر سبتمبر القادم.

وقالت الجنرال الأمريكي باميلا هارت: " إن الجيش زاد الآن عدد جنود الاحتياط الذين يحتاجهم إلى حوالي 4650 جندياً مما يعني أن ما يصل إجمالاً إلى 6100 جندي سيتسلمون أوامر تعبئة".

وكشف الجنرال الأمريكي عن حالات التهرب العديدة بين صفوف الأمريكيين، حيث قال: " إن حوالي 370 جندياً من قوة الاحتياط الجاهزة لم يسلموا أنفسهم في الموعد المحدد ولم يطلبوا إعفاء من الخدمة أو تأجيلاً، وإن الجيش يحاول معرفة ما إذا كانوا جميعهم قد تلقوا بالفعل أوامر الاستدعاء".

وبالإضافة إلى هؤلاء، أعلن هارت أن الجيش وافق على 1866 طلباً للإعفاء أو التأجيل بحجة أسباب طبية وغيرها.

واستطاعت المقاومة العراقية المسلحة حتى الآن، تكبيد قوات الاحتلال الأمريكية عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فضلاً عن الهاربين من العراق، أو المرضى النفسيين، أو الذين انتحروا هناك.