أنت هنا

13 صفر 1426
لوكسمبورغ - وكالات

بعد الانتهاكات اللا إنسانية المتكررة ضد الشعب الشيشاني المحتل، طالب الاتحاد الأوروبي من الحكومة الروسية اليوم الأربعاء، اتخاذ خطوات جادة، للحد مما صفته " بانتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية الشيشان" المحتلة.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الاتحاد الأوروبي (الذي تتزعمه لوكسمبورغ حالياً): " إن تلك الانتهاكات تشكل مصدر قلق رئيس في مجال حقوق الإنسان في الشيشان، والمتمثلة بعمليات الإعدام والتعذيب الجسدي وعمليات الخطف والاحتجاز" مؤكدة على ضرورة وضع حد لتلك الخروقات.

وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي يحث روسيا للتعاون مع منظمات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لمناقشة الحلول التي تساعد على وقف انتهاكات حقوق الإنسان الشيشاني.
كما طالب بتقديم القادة العسكريين الروس الذين يقودون عمليات الاحتلال في الشيشان للعدالة الدولية، عبر تقديمهم للمحاكمات، بتهمة انتهاك حقوق الإنسان.

وكانت الدول الأوروبية، قد حثّت روسيا عدة مرات، لوقف الانتهاكات الخطيرة بحق الشيشانيين، وهو ما يظهر الموقف الأوروبي باعتبار الشيشان دولة محتلة من قبل الروس.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر روسية، إلى أن حكومة الرئيس بوريس يلتسين، قررت تشكيل فريق خاص لمواجهة المجاهدين الشيشان (!) بعد إخفاقات الجيش الروسي في ذلك.

وقال مجلس الأمن الروسي: " إنه يجري حالياً دراسة مسائل البناء المستقبلي للمؤسسة العسكرية للدولة، بما فيها القوات المسلحة، وغيرها من التشكيلات العسكرية. ويتم البت بهذه المسألة في النصف الأول من هذا العام".

وحسب وكالة نوفوستي الروسية، فإن ظهور فكرة تشكيل قوات للمهمات الخاصة تابعة لإدارة موحدة في الجيش الروسي يدل على أن القيادة الروسية قد توصلت بعد مدة 10 سنوات مع ما تخللتها من توقفات على حربها مع المجاهدين الشيشان، في جمهورية الشيشان وحولها، إلى رأي واحد يتمثل في ضرورة تشكيل قوات خاصة ومدربة تدريباً جيداً لمحاربة المجاهدين؛ لأنه من غير الممكن التصدي للتنظيمات الجهادية المسلحة بقوى وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية.