أنت هنا

13 صفر 1426
بغداد – المسلم

أعلن سياسيون عراقيون يعملون على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، أنهم يتشاورون حول تولية منصب وزير الدفاع لأحد العرب السنة في العراق.. في محاولة لإشراك السنة في الحكومة المقبلة، ووقف المقاومة المسلحة السنية.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن عباس حسن موسى البياتي (أحد الأعضاء البارزين في الائتلاف العراقي الشيعي الموحد) قوله: "إن المفاوضين من الائتلاف الشيعي والائتلاف الكردي (اللذين فازا بأكبر نسبة في الانتخابات العراقية) قد يسلّمون أحد العرب السنة الإشراف على وزارة الدفاع التي تشرف على الجيش العراقي، والذي يقوم بدوره بمحاربة المقاومة العراقية المسلحة"!

وأضاف البياتي في تصريحه اليوم الأربعاء إلى أن الشيعة والأكراد "لا يريدون أن يشعر السنة بأنهم مهمشون في الحكومة القادمة".
مشيراً إلى أن "الائتلاف الشيعي الكردي يريد إعطاء السنة أحد الوزارات الأربع الرئيسة في الحكومة المقبلة؛ لأننا نريد أن يشعر السنة بأنهم جزء من المعادلة السياسية".

ويشير التوجه الجديد للائتلاف الشيعي الكردي، إلى محاولة احتواء المقاومة المسلحة السنية في مدن المثلث السني، والتي لا تزال تحارب الاحتلال الأمريكي، إذ قد يؤدي تولي أحد القيادات السنية وزارة الدفاع إلى خضوع الأهالي للاحتلال..
إلا أن هذا الأمر يبدو صعب الحدوث، خاصة وأن المقاومة السنية لا تتبع لقائد معين أو حزب معين، بل هي عمل جهادي، لذلك فإن تولي أحد القيادات السنية وزارة الدفاع العراقية قد يعني تحويل النزاع المسلح إلى نزاع (سني – سني).

يذكر أن أهل السنّة في العراق؛ كانوا قد قاطعوا الانتخابات العراقية التي جرت أواخر شهر يناير الماضي، بسبب استمرار احتلال البلاد، وتعطيل الحياة في عدد من المدن السنية، بسبب إجراء الانتخابات في وقت كانت قوات الاحتلال الأمريكية وقوات الشرطة العراقية الموالية لها، تجري عمليات عسكرية واسعة في الفلوجة والموصل والرمادي وسامراء، أبرز المدن السنية.

وقال البياتي الذي فازت ائتلافه الشيعي، مع الائتلاف الكردي بـ 215 مقعداً من أصل 275 عدد مقاعد المجلس الوطني العراقي (البرلمان): " إنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن اسم (الرئيس العراقي الجديد) جلال الدين طالباني؛ يوم السبت القادم كخطوة أولى نحو إعلان تشكيل الحكومة العراقية".

إلا أن فؤاد معصوم ( أحد أعضاء فريق التفاوض الكردي) قال: " إنه لم يتم حسم تقسيم مجلس الوزراء العراقي المؤلف من 32 عضواً حتى الآن".
رافضاً تأكيد أنباء تولي أحد العرب السنة منصب وزارة الدفاع. إلا أنه أكد أنه أحد الخيارات المتاحة.

وأضاف البياتي، أنه من المتوقع أن يتم تقليد أحد الشيعة منصب رئيس أركان الجيش العراقي !
وأن وزارة الداخلية سوف يتولاها أحد الشيعة، فيما سيتولى وزارة الخارجية أحد الأكراد.