أعلنت قيادة الاحتلال الأمريكية في العراق اليوم الأربعاء أنها أغارت على مركز لتدريب العشرات من عناصر المقاومة العراقية بالقرب من مدينة تكريت، ما أسفر عن مقتل 80 مسلحاً عراقياً.

وحسبما أورد المسؤولون العراقيون، فإن العملية العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الأمريكية إلى جانب القوات العراقية الموالية لها أسفرت عن مقتل 12 من القوات العراقية الحكومية،
مشيرين إلى أن هذا الهجوم يعد من أكبر العمليات العسكرية المشتركة خلال الأشهر الأخيرة في العراق.

كما قتل عدد من أفراد الجيش الأمريكي وأصيب آخرون في هجمات شنتها المقاومة العراقية على دوريات تابعة للقوات الأمريكية في العاصمة بغداد.

ففي منطقة جنوب شرق بغداد، بالقرب من منطقة المدائن، قتل جنديان أمريكيان، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة، كانت قد زرعت على جانب أحد الطرق، واستهدف ناقلة جند أمريكية، وفق ما أكدت وكالة (قدس برس) في خبر لها اليوم.

وأضافت الوكالة أنه على إثر الانفجار قامت القوات الأمريكية بتطويق المنطقة، ومنعت الاقتراب من مكان الحادث، فيما شوهدت مروحية أمريكية وهي تحلق فوق سماء المنطقة.
وفي غرب العاصمة بغداد وتحديداً في منطقة أبي غريب وقع انفجار مماثل بعد ظهر اليوم، استهدف دورية تابعة للجيش الأمريكي، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، بعد أن دمرت عربة "همفي"، التي كانوا يستقلونها .

وقالت قوات الاحتلال الأمريكية: "إنها قامت باجتياح بري مدعوم بهجوم وغطاء جوي ضد معسكر للمسلحين العراقيين بالقرب من مدينة تكريت" مدعية أن 7 من القوات العراقية قتلوا خلال الهجوم الذي حدث بالتنسيق مع الشرطة العراقية الموالية لها! دون الإشارة إلى عدد القتلى في صفوف المقاومة العراقية.
إلا أن المسؤولين العراقيين أكدوا اليوم أن 12من الشرطة العراقية لقوا حتفهم فيما قُتل 80 من المسلحين العراقيين.

وبحال كانت التصريحات العراقية صحيحة، فإن عدد القتلى في جانب المقاومة يعد الأكبر من نوعه منذ قيام قوات الاحتلال الأمريكية باجتياح مدينة الفلوجة في نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل آلاف العراقيين.

وحسب البيان الصادر عن مركز التنسيق العسكري العراقي-الأميركي فإن ثمانين مسلحاً قتلوا في معركة استمرت 17 ساعة على بعد 17 كيلومتراً غرب تكريت في منطقة الحلوة قرب الثرثار".

وأوضح البيان انه "تم استخدام الفوج الآلي التابع لوزارة الداخلية الذي أطلق عليه اسم (الكوماندوس) في العملية التي أدت إلى مقتل 12 شرطياً بينهم أربعة ضباط".

من جانبه، أكد النقيب رعد أحمد من الفوج الآلي الأول أن "المعركة التي تعد الأشرس وقعت بعد الساعة الثانية عشر بالتوقيت المحلي من الثلاثاء واستمرت حتى الساعة الخامسة".
مشيراً إلى أن من الضباط العراقيين القتلى، بينهم ضابطين في جهاز الاستخبارات العامة.