أنت هنا

12 صفر 1426
بيروت - وكالات - المسلم

قتل شخصان على الأقل وجرح 5 آخرون في انفجار عبوة ناسفة قبل فجر اليوم الأربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت، أعاد للأذهان أعمال العنف التي كانت قد أدت إلى حرب أهلية قبل عدة سنوات، في لبنان الذي يضم طوائف وقوى مختلفة ومتباينة.

و تجددت مخاوف اللبنانيين من العنف، في مدة تقف فيها لبنان على مفترق طرق على مختلف الأصعدة.

وأكدت مصادر أمنية في لبنان مقتل شخصين على الأقل، وجرح خمسة آخرين أصيبوا بجراح صباح اليوم عندما انفجرت قنبلة في مركز تجاري في بلدة ذات أغلبية نصرانية، شمالي العاصمة بيروت.

كما أدى انفجار العبوة الناسفة الضخمة التي تزن نحو 70 كيلو غراماً، إلى دمار كبير في الطابق الأول من المبنى الذي يضم ملهى ليلياً وصالة سينما.

ويعد هذا ثاني انفجار في منطقة تجارية نصرانية في البلاد خلال خمسة أيام.
وأثار المخاوف من أن تهوي الأزمة السياسية المتفاقمة التي أعقبت اغتيال (رئيس الوزراء السابق) رفيق الحريري الشهر الماضي بالبلاد في غمرة الفوضى.

وقالت الشرطة: " إن الانفجار وقع في نحو الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت جرينتش) بمركز تجاري في الكسليك التي تبعد مسافة 15 كيلومتراً إلى الشمال من بيروت".

وانهار سقف المركز - الذي كان مغلقاً وقت وقوع الانفجار - وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون المحلي عمال الإنقاذ وهم يبحثون بين الأنقاض عن الضحايا، وقال التلفزيون المحلي في وقت سابق: " إن عدد القتلى ثلاثة"، إلا أنه تراجع ليعلن عدد القتلى 2.
وقد تحطمت نوافذ المباني القريبة وتناثر الزجاج المكسور في الشوارع المجاورة.

وأسرع المحققون إلى مسرح الانفجار، وقالت مصادر الشرطة: " إن الشواهد الأولية تشير إلى أن الانفجار سببه شحنة متفجرة وضعت داخل المركز المتعدد الطوابق الذي كان مغلقاً".

وأشارت المصادر اللبنانية إلى أن القتيلين هما عاملان آسيويان، كما أن بين الجرحى من هم من جنسيات آسيوية من العاملين في المركز التجاري إضافة إلى إصابة مواطنين لبنانيين.

وعلى الفور، وجهت المعارضة اللبنانية اللوم على سوريا، بحجة أنها تحاول إثارة الفتنة، لتبيان ضرورة وجود قواتها.
حيث قال فارس بويز (عضو البرلمان عن المعارضة) للصحفيين في مسرح الحادث: "من الواضح أن الذين نفذوا هذا الهجوم يستهدفون أمننا واستقرار بلدنا." وأضاف قوله: "إنها رسالة سياسية إلى انتفاضة الاستقلال (المعادية لسوريا)" !

وكان انفجار آخر قد وقع السبت الماضي في ضاحية نصرانية في بيروت مما أسفر عن إصابة 11 شخصاً على الأقل.

ولم يعرف حتى الآن الجهة التي تقف خلف العمليات التفجيرية، التي تثير مخاوف الجميع من تجدد أعمال العنف التي قد لا تقف بسهولة، خاصة وأن لبنان يضم العديد من الطوائف والقوى السياسية والدينية التي لا تزال تحمل جراح الأمس.