أنت هنا

12 صفر 1426
بيروت - المسلم

بعد نجاحها في إجبار سوريا بسحب بعض قواتها من لبنان، ذهبت المعارضة اللبنانية هذه المرة لأبعد من ذلك، حيث طالبت بعودة الزعيمين النصرانيين اللذين لعبا دوراً أساسياً في الحرب الأهلية الدموية التي اجتاحت لبنان في مدة الثمانينات.

وأكد (أحد الزعماء المارون في لبنان) نعمة الله نصر أنه يقوم مع بعض رفاقه لتأمين إطلاق سراح (الزعيم النصراني المتشدد) سمير جعجع، الذي قاد الميليشيات النصرانية المسلحة خلال مدة الثمانينات ضد الوجود السوري، وضد المسلمين والفلسطينيين خلال الحرب التي امتدت ما بين 1975-1990م.
بالإضافة إلى عودة (الزعيم النصراني المنفي خارج لبنان) العماد ميشيل عون، الذي لجأ إلى فرنسا بعد عملية عسكرية سورية لبنانية مشتركة ضد ميليشياته المتطرفة، والذي كان قائداً للجيش اللبناني السابق.

وأضاف نصر أنه بالإضافة إلى 5 من أعضاء البرلمان اللبناني المعارضين، وقعوا على التماس حكومي، لتشريع سن قانون يتم بموجبه العفو العام عن سمير جعجع، والسماح لميشيل عون بالعودة إلى لبنان.

وادعى المعارض اللبناني ضمن الحجج التي أوردها لهذا العفو بالقول: " لا يمكن أن يكون هناك صلح قومي إذا بقي سمير جعجع في السجن (!)".

فيما قال أحد النائب الدروز أكرم شهيب: " إن جعجع وعون هما أعمدة المعارضة، وأوضاعهما يجب أن تحل بسرعة" !

وخلال هذا المد الإعلامي المعارض الذي عاد لإبراز شخصيات إرهابية لبنانية قادت الحرب الأهلية ضد المسلمين، صرحت زوجة سمير جعحع (سيتريدا) للتلفزيون اللبناني (LBC) للإرسال يوم أمس الاثنين أنها تتوقع أن يتم إطلاق سراح زوجها قريباً.