أنت هنا

11 صفر 1426
الجزائر - المسلم

أكدت مصادر قريبة من القمة العربية، التي ستنعقد اليوم الثلاثاء في الجزائر، أن قمة جامعة الدول العربية ستقر مبادرة السلام السعودية التي كانت قد طرحت خلال عام 2002م .

ونقل مراسل (المسلم) عن مصادر مسؤولة قولها: " إنه وبعد مفاوضات طويلة سبقت وصول القادة العرب، تقرر أن يتم الاتفاق على عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ما لم تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى حدود ما قبل عام 1967م، وتقام دولة فلسطين".

وكان الأردن قد تقدم باقتراح مثير للجدل، حول التطبيع مع الكيان الصهيوني، في محاولة لتمرير مشروع تقوده الحكومة المصرية والأردنية، (استمراراً لنهج قمة شرم الشيخ) في توقيع اتفاقيات دون شروط حقيقية مع الكيان الصهيوني.
وادعى (وزير الخارجية الأردني) هاني الملقي ما أسماه " فشل الدول العربية في التأقلم مع المتغيرات"، رغم أن التغيير مطلوب من الكيان الصهيوني المحتل، وليس من الدول العربية !

ونقلت مصادر إعلامية عبرية، عن مندوبين قريبين من الملقى قوله: " لا يمكن أن يقرأ العرب التاريخ جيداً وهم متأثرون بعاطفتهم وليس بالواقع" !!

وأشار مراسل (المسلم) إلى أن كلاً من سوريا ولبنان والسودان واليمن، عملت بكل قوتها لرفض الاقتراح الأردني الخاص بالتطبيع اللا مشروط مع الكيان الصهيوني.

وبدلاً من ذلك، ستؤيد الدول العربية في القمة المبادرة السعودية التي وافقت عليه الدول العربية خلال قمة بيروت عام 2002م.

وتقول المبادرة السعودية: " إن الدول العربية مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل) مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة (التي سبقت حرب 1967م)، وقيام الدولة الفلسطينية، وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين" .

وكان عبدالعزيز بلخادم أكد أمس الاثنين، بالقول: " إن قمة الجزائر لن تكون قمة تطبيع مع الإسرائيليين".
كما أكد عمرو موسى (سكرتير عام جامعة الدول العربية) على مبدأ عدم التطبيع اللا مشروط مع الإسرائيليين بالقول: " نحن لن نتحرك مليمتراً واحداً" باتجاه الإسرائيليين دون شروط.

وإثر رفض المقترح الأردني المثير للجدل، قاطع (العاهل الأردني) الملك عبدالله الثاني القمة العربية، واعتذر عن الحضور، في إشارة إلى "استيائه" !
وبحسب تصريحات حكومته، فإن التنازلات العربية للإسرائيليين سوف تشجع الحكومة الإسرائيلية على المضي في عميلة السلام (!)، وتقديم تنازلات (...) في إطار تسوية الأوضاع مع الدول العربية !

وأضاف مراسل (المسلم) أن (الزعيم الليبي) معمر القذافي، وصل إلى العاصمة الجزائر، بعد وعود من القمة أن يتم مناقشة مشروعه الخاص بإقامة دولة فلسطينية إسرائيلية باسم (إسراطين) !
مشيراً إلى أن الاقتراح الليبي من المتوقع أن يقابل بالرفض من قبل الدول العربية.