أنت هنا

11 صفر 1426
باريس - وكالات

كشف تقرير صدر في فرنسا اليوم الاثنين، أن نسبة أعمال العنف التي وقعت ضد اليهود واليهودية في فرنسا، تضاعفت في العام 2004م، ووصلت إلى أعلى نسبة تشهدها فرنسا خلال العقد الأخير.

وحسب التقرير الصادر عن اللجنة القومية الاستشارية لشؤون حقوق الإنسان، فقد كان المسلمون واليهود ضحايا لـ1565 هجوماً عنيفاً وتهديداً وقعت في العام 2004م، وهو رقم يزيد بـ833 هجوماً عن الرقم الذي تم تسجيله في العام الماضي، ويكشف التقرير الذي تم تقديمه اليوم إلى (رئيس الوزراء الفرنسي) جان بيير رفارين، أن الحديث يجري عن أعلى نسبة من الهجمات اللاسامية منذ عام 1994م.

وأفادت صحيفة "ليبراسيون" أنه يستدل من معطيات التقرير بأنه تم في العام 2004م، تسجيل 970 هجوماً لاسامياً، مقابل 601 في العام 2003م، وأن غالبية المعتدين كانوا "من أصل عربي أو إسلامي".

كما يستدل من التقرير أن الهجمات على اليهود باتت أكثر حدة وأوقعت 33 إصابة، مقارنة مع 22 إصابة في العام 2003م، كما يستدل من التقرير أن المدارس شهدت أكبر نسبة من الهجمات اللاسامية.

كما يكشف التقرير وقوع 595 هجوماً على المسلمين في العام 2004م، مقابل 232 في العام الذي سبقه، وقد وقف اليمين المتطرف وراء غالبية هذه الاعتداءات.

ويشير التقرير إلى ازدياد نشاط اليمين المتطرف في فرنسا، على خلفية خلافات داخلية تتعلق بمسألة الهجرة، خشية وقوع هجمات إرهابية إسلامية متطرفة، ومحاولة فرض العلمانية على المدارس. ويدعي معدو التقرير أنه "يبدو بأن اليمين المتطرف يميل إلى الاعتداء على المسلمين أكثر مما على اليهود".