أنت هنا

11 صفر 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

ادعت مصادر أمنية إٍسرائيلية اليوم الاثنين أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستسحب "مئات من الفلسطينيين المتعاونين معها في قطاع غزة عندما تنسحب من القطاع المحتل هذا الصيف وستستوعبهم في (إٍسرائيل) كمواطنين فعلياً"، وفق ما نقلت مصادر إعلامية اليوم.

ويفتح هذا الإعلان ملف الجواسيس والمتعاونين مع قوات الاحتلال الإسرائيلية من الفلسطينيين، ويأتي ترويجاً لوجود المئات منهم داخل الأراضي الفلسطينية.

وعلى الرغم من أن المصادر الفلسطينية تؤكد أن أعداد المتعاونين من الفلسطينيين قليل، وأقل مما تحاول قوات الاحتلال إظهاره، إلا أن التجارب السابقة تؤكد سوء معاملة الإسرائيليين للمتعاونين معها من العرب في المنطقة.

حيث انتهى الوضع لدى مئات اللبنانيين التابعين لميليشيات عون اللبنانية السابقة (والتي كانت تساند الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جنوب لبنان) إلى الفقر والتشرد داخل المدن الإسرائيلية المقامة في فلسطين المحتلة.

فبعد أن سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية معها مئات أنصار ميشيل عون إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أبقتهم بلا عمل، وبلا رواتب، ولم تقدم لهم ما وعدتهم به من حصولهم على "الجنسية الإسرائيلية" وفق ما أكد الكثيرون منهم خلال تحقيقات وأخبار سابقة، تم نشرها في وكالات الأنباء العالمية العام الماضي.

وبحسب وكالة رويترز ، فإنه لم يرد تعليق فوري بشأن مصير الجواسيس الذين ما زالوا طلقاء في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني.

مشيرة إلى أن المرشدين قاموا بدور أساسي في الحملة العسكرية الإٍسرائيلية لقمع الانتفاضة الفلسطينية، وخاصة في تعقب قادة النشطاء الواردة أسماؤهم على قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقُتل عدد ممن يشتبه في تعاونهم مع الإسرائيليين على أيدي فلسطينيين أثناء الانتفاضة في حين حكم على آخرين بالإعدام في محاكم السلطة الفلسطينية.

وبحسب ادعاءات مصادر أمنية إسرائيلية، فإنه يوجد نحو 1200 فلسطيني من المتعاونين السابقين يعيشون بالفعل في المدن الإسرائيلية المقامة على أرض فلسطين المحتلة، مدعية أنهم يحصلون في إطار برنامج لإعادة التأهيل يرعاه جهاز الأمن الداخلي الإٍسرائيلي شين بيت على بطاقات هوية جديدة وتصاريح إقامة وفي بعض الأحيان يحصلون على الجنسية.

إلا أن رويترز أكدت أن الجهود السابقة لتوطين المتواطئين في بلدات عرب (إٍسرائيل) فشلت جميعها حتى الآن عندما اكتشف السكان طبيعة الواصلين الجدد وطردوهم.
وهو ما يظهر عدم تقبل المستوطنين اليهود، لوجود فلسطينيين خائنين لبلدهم يعيشون إلى جنبهم.

وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلية رسم صورة إيجابية لمستقبل المتعاونين معها، من أجل اختراق فلسطينيين آخرين، وإقناعهم بالعمل مع الاحتلال !