أنت هنا

11 صفر 1426
لندن - وكالات

كشف برنامج بانوراما الذي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الليلة الماضية بمناسبة الذكرى الثانية للحرب على العراق عن تلاعب (رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير بالتقارير الاستخباراتية الضعيفة حول العراق.

وعرض البرنامج مقابلات أجراها مع مسؤولين سابقين، حيث قال ريتشارد ديرلوف (الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية البريطانية): " إنه أخبر بلير في اجتماع عقد في 23 يوليو 2002م، بأن لدى الولايات المتحدة سياسة ثابتة لشن حرب على العراق، وأنها ستجعل التقارير الاستخباراتية تلائم هذه السياسة، وأن نوعية بعض التقارير قد تم تطويرها في مدة ما قبل نشر الملف حول أسلحة العراق الذي أعدته الحكومة.

كما أشار البرنامج إلى عجز الاستخبارات البريطانية عن إقناع الأعضاء المحايدين في مجلس الأمن كالمكسيك مثلاً بأخطار مخزون العراق من أسلحة الدمار الشامل، لعدم توافر أدلة أو براهين على وجود مثل هذا المخزون.

بدوره انتقد ستيفن وال (مستشار بلير السابق للشؤون الأوروبية) في تصريح بثه البرنامج؛ الطريقة التي حاولت فيها بريطانيا إدارة السجال حول الحرب، مؤكدا أنه لا يوجد شيء يمنح الحكومة البريطانية الحق في إقرار سابقة خطيرة كهذه الحرب في السياسة الدولية.