أنت هنا

10 صفر 1426
لندن - صحف

أكدت إحدى الصحف البريطانية وجود أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال البريطانية في العراق، لم يتم الكشف عنها وبقيت سرية.
وفي مقال حمل عنوان "الأبطال المجهولون" سردت صحيفة الإندنبندنت الخسائر التي تكبدتها بريطانيا جراء "حرب توني بلير".

وقال الصحيفة: " إن تقديم موعد حفل مراسم تسليم 101 وسام لأبطال الحرب العراقية، بما فيها وسام " فيكتوريا' (الذي منح لأول مرة من عشرين سنة)، الذي كان من المقرر إجراؤه الشهر المقبل، كان يهدف إلى تنميق الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في العراق، التي تعد من أكثر الحروب جدلاً التي خاضتها بريطانيا.

وقالت الصحيفة: " إنه رغم نجاح الانتخابات العراقية، ما زالت البلاد تتخبط في التفجيرات وتعاني من الاختطافات اليومية، وقد وصل عدد الجرحى المدنيين، إلى22 ألف ".

وتابع المقال بالقول: " إن خسائر بريطانيا ليست في الأرواح والجرحى فحسب، بل أيضاً من حيث الوظائف الضائعة، والعلاقات الزوجية المتضررة، ناهيك عن النفقات المالية التي وصلت 3.5 مليار جنيه إسترليني".

وأضاف أن الزيادة الوحيدة ضمن الميزانية الجديدة التي أعلن عنها وزير الخزانة البريطاني هي إضافة 400 مليون جنيه للقوات المسلحة.

وقالت الصحيفة: " إن هناك 790 جندياً بريطانياً أصيبوا بجروح بليغة في العراق، فيما قتل 110 بريطانيا حتى اليوم، 86 منهم من عناصر الجيش، أما معظم القتلى الـ 24 الآخرين من المدنيين هم حراس أمن، لكن من بينهم ثلاثة صحافيين ورهينتين".
وذكرت الصحيفة أن السلطات لا تبدي استعداداً لكشف مستوى التأثير النفسي والجسدي على البريطانيين في العراق.

وكشفت وزارة الدفاع للإندبندنت أون صاندي أن2937 من عناصر الجيش قد تم إجلاؤهم من العراق لأسباب صحية، بمن فيهم 824 ممن صنفوا أنهم يعانون من أمراض عقلية، و93 ممن تم تشخيصهم بأنهم يعانون من حالات نفسية شديدة بعد الصدمة.

وألمحت الصحيفة إلى أن نسب المصابين بأمراض نفسية في الجيش هي اثنان من بين كل ثلاثة موظفين، وقالت: " إن وزارة الدفاع رفضت تصنيف أنواع هذه الأمراض".

كما كشفت وزارة الخارجية، وفقا للصحيفة، أنها تنفق 50 مليون جنيه سنويا على الأمن الشخصي والحماية الخاصة لموظفي الحكومة البريطانية في العراق، ويتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 60 مليون جنيه في غضون 12 شهراً.