تراجعت الحكومة الإٍسرائيلية مجدداً عن تسليم السلطة الفلسطينية السيطرة على مدينة طولكرم في الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية: " إن الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأحد بين ضباط فلسطينيين وإٍسرائيليين لوضع التفاصيل النهائية للانسحاب من مدينة طولكرم؛ فشل بسبب رفض الإٍسرائيليين منح السلطة الفلسطينية السيطرة على القرى القريبة من المدينة" !

وكان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من مدينة أريحا واجه نفس المتاعب والتأجيلات لذات الحجة، التي كانت تتعلق حول تسليم قرية (العوجا) القريبة من أريحا.

ووافق (وزير الحرب الإٍسرائيلي) شاؤول موفاز على بناء أكثر من 3500 وحدة إضافية في مستعمرة معالي ادوميم قرب القدس .

من جهته قدم (وزير الزراعة الإٍسرائيلي) كاتس لـ(رئيس الحكومة الإٍسرائيلي) ارييل شارون اقتراحاًَ يقضي بأن يدعم أعضاء حزب الليكود مشروع الميزانية مقابل إضفاء الصبغة الشرعية على 71 مستعمرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.

يشار إلى أن هذه المستعمرات كانت قد أقيمت قبل شهر مارس عام 2001م، وأن شارون لم يتعهد للإدارة الأمريكية بإخلائها .

ودان (رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية) صائب عريقات أمس الأحد استمرار الإٍسرائيليين بتوسيع المستعمرات في الضفة الغربية في ضوء تقارير صحفية إٍسرائيلية أشارت إلى أن صوراً التقطت من الجو أظهرت وجود أعمال توسيع في المستعمرات.

وأكد عريقات أن أي استمرار في إقامة المستعمرات من قبل الإٍسرائيليين من شأنه أن يعرض الجهود المبذولة لإحياء العملية السلمية للخطر.

وكانت صحيفة هاارتس ذكرت في تقرير لها اليوم أن صوراً فوتوغرافية مكثفة التقطتها وزارة الحرب الإٍسرائيلية من الجو في صيف العام الماضي وبدايات العام الحالي وانتهت منذ أسابيع قليلة وشملت كل المستعمرات الإٍسرائيلية في الضفة الغربية ومن بينها مستعمرات معاليه ادونيم وارييل وغوش ليسيون تظهر عمليات بناء واسعة النطاق في هذه المستعمرات.