أنت هنا

10 صفر 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستنسحب من ثاني مدن الضفة الغربية المقرر تسلميها للجانب الفلسطيني يوم غد الاثنين، في إطار الترتيبات الأمنية المشتركة التي تقوم الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية بتنسيقها، تنفيذاً لعملية (السلام) المفترضة.

وأكد (الوزير الإسرائيلي) شاؤول موفاز أن الانسحاب من مدينة (طولكرم) وتسلميها للجانب الفلسطيني سوف يتم يوم غد الاثنين، بعد أيام قليلة من انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من مدينة أريحا.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن موفاز قوله اليوم: " سلمنا مدينة أريحا الأسبوع الماضي، وغداً نتوقع أن يتم نقل المسؤولية الأمنية عن مدينة طولكرم إلى الجانب الفلسطيني".
وأضاف موفاز الذي كان يتكلم في أحد قواعد الجيش الإسرائيلي " إن الخطط تسير بشكل تنفيذي لنقل المسؤولية الأمنية لبلدة ثالثة (قلقيلية) أيضاً، خلال المدة المقبلة".

وجاءت تصريحات موفاز اليوم، على الرغم من حادثي إطلاق النار الذين وقعا صباح اليوم في الضفة الغربية، والذين أسفرا عن جرح شاب فلسطيني، وخمسة جنود إسرائيليين، خلال حادثين منفصلين.

وكانت حكومة آريل شارون أعلنت في وقت سابق، أنها سوف تسحب قواتها من 5 مدن فلسطينية تقع في الضفة الغربية، وتسلم مسؤوليتها الأمنية للسلطة الفلسطينية، التي تعهدت بمواجهة المقاومة الفلسطينية المسلحة، لمنع وصول مقاتليها إلى المستعمرات الإسرائيلية، حماية لهم !
في المقابل، تعهدت الحكومة الإسرائيلية بعدم استهداف الفلسطينيين، ووقف عمليات الاغتيال بحق قادة الفصائل الفلسطينية المسلحة، والانسحاب من المدن الفلسطينية الخمسة، وفتح المعابر أمام حركة الفلسطينيين في فلسطين المحتلة.

وفي السياق ذاته، يلتقي قائد كتيبة طولكرم في الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم بنظيره الفلسطيني، في اجتماع يهدف إلى الاتفاق على شروط نقل المسؤولية الأمنية على مدينة طولكرم للسلطة الفلسطينية.
وتقول المصادر العسكرية الإسرائيلية: " إنه إذا توصل الجانبان إلى تفاهمات، فإن المدينة ستسلم غداً للفلسطينيين كما أعلن موفاز".

وأضاف موفاز خلال تطرقه في كلمته إلى خطة الانفصال، أنه سيقرر في الأسابيع القليلة القادمة بشأن إغلاق منطقة قطاع غزة بغية منع جهات معينة من تشويش عملية الإخلاء، وقال: " إننا نؤمن بأن الإخلاء سيتم من خلال التعامل بطرق إنسانية ومحترمة مع كل من لا يرغب بإخلاء نفسه بمحض إرادته". في إشارة إلى المستوطنين الذين يرفضون الانسحاب من غزة.